رغم التأهل للدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم، خيمت حالة من الغضب على الجماهير السعودية، بعد إنهاء الأخضر المرحلة الثانية من التصفيات، بالخسارة أمام الأردن 2/1، على ملعب الأول بارك، ولم يكن الغضب نظير الخسارة، إنما نظرا للتراجع المخيف الذي شهده أداء الأخضر وتراجعه في التصنيف الآسيوي، وتصنيف المرحلة الثالثة للتصفيات إذ إنه سيكون في المستوى الثالث بين منتخبات القارة المتأهلة للمرحلة المقبلة، إضافة إلى الغضب الكبير على الطريقة التي ينتهجها المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني في قيادة الصقور، وعدم قدرته على التعامل مع مجريات المباريات بالشكل الجيد، إضافة إلى تكرار هروبه وخروجه من الملعب قبل نهاية المباراة.

تراجع مخيف



بعدما كان الصقور يتسيدون القارة الصفراء، بات المنتخب السعودي يصنف في المستوى الثالث في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم إذ يقع الأخضر حاليا في المرتبة السادسة قاريا والـ53 عالميا، وهو مرشح للتراجع خطوة بعد الخسارة أمام الأردن، ووضع في المستوى الثالث في التصفيات المقبلة إلى جوار منتخبي الأردن وأوزبكستان، فيما جاء في المستوى الأول منتخبات اليابان وكوريا الجنوبية وإيران، وفي المستوى الثاني منتخبات قطر والعراق، أما المستوى الرابع فتكون من منتخبات الإمارات وعمان والبحرين، وفي الخامس جاءت منتخبات فلسطين والصين وقيرغيزستان، والأخير ضم كلا من كوريا الشمالية وإندونيسيا والكويت.

وبتواجده حاليا في المستوى الثالث، قبل تصفيات المرحلة النهائية، سيكون الأخضر مضطرا للوقوع في مجموعة صعبة مكونة من منتخبات أصحاب تاريخ كبير بالقارة الآسيوية.

مرحلة صعبة



سيجري توزيع المنتخبات المتأهلة إلى التصفيات النهائية على 3 مجموعات تتألف كل منها من 6 منتخبات على حسب مستويات التصنيف، يتأهل منها أول ووصيف للمونديال مباشرة.

ووفقا لنظام القرعة التي ستسحب في الـ27 من الشهر الجاري في كوالالمبور، فإن المنتخبات التي سيتم تقسيمها على 3 مجموعات، ستتواجه ذهابا وإيابا خلال الفترة من سبتمبر 2024 حتى يونيو 2025، يتأهل منها الأول والثاني من كل مجموعة مباشرة إلى مونديال 2026.

ويتحول بعدها الثالث والرابع من كل مجموعة إلى التصفيات الرابعة، وسيتم توزيع المنتخبات إلى مجموعتين، بنظام المواجهة الواحدة في بلد محايد، يتأهل منهما الثنائي المتصدر إلى المونديال مباشرة.

وسيتنافس بعدها الثنائي الوصيف في المرحلة الخامسة خلال مواجهة ذهابا وإيابا، يتأهل منها الفائز للمنافسة على بطاقة الملحق العالمي لحسم مقعد مونديالي تاسع من القارة الصفراء.

تمسك غريب



مما أثار غضب الوسط الرياضي السعودي، أيضا، عدم قدرة المدرب الإيطالي على التعامل مع مجريات المباراة بعد التأخر، وتمسكه بطريقته الدفاعية بتواجد 3 قلوب دفاع، وعدم الزيادة العددية في الجانب الهجومي، بل كانت تبديلاته متأخرة للغاية، ومع ذلك لم يقم بسحب أي من ثلاثي متوسط الدفاع وأصر على طريقته التي ظهرت عقيمة ولم تصنع الفارق ولم تقف سدا منيعا أمام مرتدات المنتخب الأردني، إضافة إلى تجاهله لعدد من اللاعبين المميزين وعدم الزج بهم في التشكيلة الأساسية الاحتياطية، بل ظلوا حبيسي مدرجات الملعب خلال مواجهتي باكستان والأردن.

تجاوز متوقع



اتضح جليا أن ضعف مستويات منتخبي طاجيكستان وباكستان ساعدت الأخضر في تجاوز المرحلة الثانية، وهو ما كان متوقعا، إلا أن موقعة المنتخب الأردني الذي تطور كثيرا من بعد مواجهته أمام الأخضر في الذهاب في نوفمبر الماضي، كشفت سوء أداء الأخضر والطريقة التي يدار بها من قبل المدرب الإيطالي، ليؤكد أن ما حدث هو امتداد لتخبطات مانشيني التي شهدتها نهائيات كأس آسيا الماضية.

تكرار الهروب



كرر مانشيني في نهاية مواجهة الأردن، ما حدث منه أثناء تنفيذ ركلات الترجيح أمام منتخب كوريا الجنوبية في ربع نهائي كأس آسيا الأخيرة، بالمغادرة من الملعب قبل نهاية المواجهة، وهو ما أظهرته كاميرات الناقل الرسمي للمواجهة، إلا أن مساعده طالبه بالعودة لتفادي الوقوع في ذات الخطأ ومع ذلك شاهد الجميع هروب المدرب المتكرر عند الخسارة.

تدخل سريع



ناشد الرياضيون القائمين على الاتحاد السعودي لكرة القدم والمنتخب بسرعة التدخل والجلوس مع المدرب ومطالبته بتغيير قناعاته التي أثبتت الأيام عدم جدواها مع المنتخب السعودي، الذي يملك العديد من المواهب المهارية، والقادرة على صنع الفارق، والتعامل مع المرحلة المقبلة بكل جدية وعدم تسليم المنافس زمام السيطرة والتحكم في المباراة.

- تأهل الأخضر للمرحلة المقبلة كان متوقعا

- موقعة الأردن كشفت سوء أداء المنتخب السعودي

- إصرار مانشيني على الطريقة الدفاعية أثار الغضب

- مانشيني تجاهل عددا من الأسماء وتدخلاته كانت سلبية

- ضعف أداء باكستان وطاجيكستان ساعد على عبور الصقور

- هروب مانشيني قبل نهاية المباراة يتكرر للمرة الثانية

- مطالبات بتدخل سريع لتغيير قناعات المدرب الإيطالي