أعادت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد تهيئة عدد من المساجد التاريخية في المدينة المنورة، وأعادت فرشها، وأجرت عليها الصيانة اللازمة وافتتحتها للزوار في أوقات ما بعد الصلوات، كما وفرت لها عددًا من الحراسات الأمنية الرجالية والنسائية لتنظيم زايارتها والمحافظة عليها.

وهيأت الشؤون الإسلامية، ممثلة بفرع المدينة المنورة، 9 مساجد تاريخية ترتبط أحداثها بقصص السيرة النبوية، وسيرة الصحابة، كان بعضها مغلقًا وأعيد افتتاحه، فيما كان بعضها مفتوحًا لكن تمت إعادة تهئته وتجهيزه.

والمساجد التي تمت تهيئتها وافتتاحها هي مسجد المستراح، ومسجد الدرع، ومسجد الجمعة، ومسجد العنبرية، ومسجد أبوبكر، ومسجد علي بن أبي طالب، فيما أعيد تجهيز وصيانة مساجد مفتوحة سابقًا وهي مسجد الخندق، ومسجد الشهداء، ومسجد القبلتين.


وأعيد فرش هذه المساجد التاريخية، وأجريت الصيانة على مرافقها، بما في ذلك إعادة الدهان، وصيانة الكهرباء ودورات المياه، مع تأمين أدوات السلامة، وتوفير حراسة أمنية لكل مسجد، كما تم توفير مراقبين مشرفين لكل مسجد.

وفتحت تلك المساجد أمام الزوار من الثامنة صباحًا حتى التاسعة مساء.

توافد الزوار

تشهد المساجد التاريخية التي أعيدت تهتئتها وافتتاحها توافد عدد من الزوار والحجاج والمعتمرين الذين يحرصون على زيارتها والصلاة فيها، وكذلك التقاط الصور فيها، حيث يفضلون البقاء فيها بين الصلوات.

وتعمل الجهات المعنية بشؤون الزوار على تهيئة رحلات ميسرة لهم لزيارة تلك المساجد بين الصلوات وقبيل المغرب، خصوصًا أن لكل من هذه المساجد ارتباطه بأحداث تاريخية أو قصص متعلقة بالسيرة النبوية.

كما يلعب قرب بعض المصليات والمساجد من المسجد النبوي الشريف من إقبال الزوار عليها، حيث يمكن لكثير من الزوار زيارتها لقربها من مواقع سكنهم.

وحرص فرع الشؤون الإسلامية في المدينة المنورة على فتح تلك المساجد للزائرين على مدى 13 ساعة يوميا تقريبًا حتى يكون بإمكان الزوار القدوم إليها دون أن يفاجأوا بأنها مغلقة بعد رحلة قطعوها لزيارتها.

وتأتي هذه الأعمال ضمن الجهود المبذولة من فرع الوزارة بالمدينة المنورة لضمان جاهزية المساجد والجوامع التي يرتادها ضيوف الرحمن خلال زيارتهم لمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

كما تأتي كذلك للعناية بتحسين تجربة ضيوف الرحمن التي تُعنى بتحسين تجربتهم طوال فترة وجودهم بالمملكة كجزء من مستهدفات رؤية السعودية 2030، حيث يصب تأهيل وتفعيل مواقع التاريخ الإسلامي في المدينة المنورة، وكذلك المواقع التاريخية والإثرائية ضمن خطة تحويل المنطقة إلى وجهة رائدة بما يتواءم مع الإستراتيجية الوطنية للسياحة والثقافة ومستهدفات برنامج خدمة ضيوف الرحمن.

*مساجد تاريخية مفتوحة للزيارة اليومية

مسجد الغمامة

مسجد الخليفة أبي بكر

مسجد علي بن أبي طالب

مسجد الدرع

مسجد المستراح

مسجد الجمعة

مسجد العنبرية

مسجد المالحة

مسجد المنارتين

من أعمال تأهيل المساجد

توفير حراسات أمنية «رجال ونساء»

استبدال الفرش

دهانات

صيانة كهرباء

صيانة دورات المياه

تأمين أدوات السلامة

مساجد تم تأهيلها

مسجد الغمامة

ـ من المواضع التي صلى فيها الرسول صلى الله عليه وسلم صلاة العيد والاستسقاء

ـ سمي بهذا الاسم نسبة إلى «غيمة» حجبت الشمس عن النبي أثناء صلاته مع المسلمين

ـ بني في ولاية عمر بن عبدالعزيز - رضي الله عنه - على المدينة

ـ استمرت الخلافات المتتابعة في تجديده وتطويره حتى العهد السعودي

ـ أعيد ترميمه في الثمانينيات الهجرية

مسجد الدرع

ـ في موضعه توقف رسول الله أثناء خروجه لغزوة أحد وخلع درعه (أو درعيه) وصلى العصر والمغرب والعشاء وبات ثم صلى الصبح وتوجه لموقع معركة أحد

مسجد الجمعة

ـ في موضعه صلى الرسول صلى الله عليه وسلم أول جمعة بالمسلمين

ـ تم بناؤه وترميمه على 4 مراحل:

المرحلة الأولى في العهد الأموي بإشراف التابعي عمر بن عبدالعزيز

تم تجديده وترميم سقفه في القرن التاسع الهجري

تم تجديد بنائه في مطلع القرن العاشر الهجري

في عام 1409 أمر خادم الحرمين الشريفين الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز بإعادة بنائه على أعلى معايير

مسجد الخندق

ـ تم بناؤه حديثًا

ـ يقع في منطقة المساجد السبع أو منطقة الخندق التي شهدت غزوة الأحزاب