"حرصاً منّا على تحصين المجتمع التعليمي والمحلي من الانزلاق في مستنقع الفكر المتطرف، ومعالجة أثاره جاءت فكرة إقامة هذا الملتقى (نشر ثقافة الاعتدال وقيم التعايش والتسامح للوقاية من الفكر المتطرف ومعالجة آثاره)" بهذهِ الكلمات بدأ مدير التعليم بمحافظة القريات الدكتور محمد بن عبدالله الثبيتي معلناً افتتاح الملتقى الذي أستهدف المجتمع التعليمي.

مستضيفا ‏الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري الدكتور عبدالله الفوزان والتي نظمتها إدارة تعليم محافظة القريات ممثلة بوحدة التوعية الفكرية وبرعاية مدير التعليم الدكتور الثبيتي وبحضور عددٍ من القطاعات في المحافظة والمجتمع التعليم من كافة مدارس المحافظة وقراها ومنسوبي ومنسوبات الإدارة.

حيث أكد، الدكتور الفوزان على ضرورة نشر ثقافة الاعتدال والوسطية في المجتمع بشكل عام وفي الأوساط الطلابية بشكل خاص وذلك من أجل إيجاد ركيزة صلبة للتعايش والتسامح مما يعزز من ترابط المجتمع وتماسكه.

‏وقال الفوزان: إن التعايش حاجة إنسانية ووسيلة فعٌالة تساعد على ضبط الحياة وتحقق الأمن والاستقرار وتحافظ على المكتسبات الحضارية، ولكي يتحقق التعايش فلابد من أن يتحلى الأفراد والمجتمعات بالتسامح كونه قيمة سامية تعبر عن المرونة وسماحة النفس، وشيوع ثقافة التسامح في المجتمعات تعزز المودة والتلاحم. وأضاف الفوزان: إن من أبرز سبل الوقاية من الانحراف الفكري، هي نشر ثقافة الوسطية حيث إنها تحقق مرونة واستقرار وحفظ للأمن وتماسك المجتمع كون المنهج الوسطي يلتزم بالرصانة في المنطق والموضوعية في العرض، وتعتبر المدرسة بانية الفكر وصانعة الشخصية الحقيقية للإنسان منذ نعومة أظفاره وعلى المؤسسات التعليمية ومناهجها وأدواتها ومناخها أن تتضافر جهودها لغرس قيم الوسطية والتسامح في نفوس النشء.

وعن الإعلام ومدى تأثيرة قال:المؤسسات الإعلامية تعد من أهم القنوات التي تسهم في تشكيل العقل وتوجيهه نحو قضية معينة فيمكن من خلالها التأثير على عقلية الفرد وطرق التفكير، وقد أدركت بعض المجتمعات أهمية الإعلام فقامت بتوظيفه بشكل سليم لخدمة أهدافها وتقديم قضاياها من خلال العرض المطروح بمختلف الأساليب. وذكر الفوزان، أن المعلم يسهم في الوقاية من الانحراف الفكري حيث له مكانته عند الطلاب وتأثيره فيهم، وينبغي أن يحثهم على قراءة القصص والكتب الموثوقة ويحذرهم من المواقع المضللة التي تنشر الفتن وتحرض الشباب على التمرد على أسرهم وواقعهم .