عقدت اللجنة الفرعية المالية التابعة للجنة السعودية الصينية المشتركة رفيعة المستوى الاثنين اجتماعها الثالث برئاسة وزير المالية محمد الجدعان ووزير المالية الصيني لان فوان، ومشاركة عدد من المسؤولين من الجانبين السعودي والصيني.
وناقش المشاركون مواضيع عديدة شملت أوضاع وسياسات الاقتصاد الكلي، بالإضافة إلى التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف بين المملكة والصين.
وأوضح الجدعان خلال كلمته الافتتاحية للجنة أن اللجنة تُمثّل منصةً هامة لتعزيز التعاون بين المملكة والصين، وتأتي استمراراً للتعاون الطويل والمثمر بين البلدين بشأن القضايا المالية والاقتصادية على الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف، مؤكداً أن الصين أصبحت شريكاً رئيسياً للمملكة في تحولها الاقتصادي.
وفي كلمة الجدعان الختامية للجلسة الأولى، أوضح بأنه من المهم وجود إطار واضح لسياسات الاقتصاد الكلي لتعزيز الاستقرار والنمو المستدام، وتحقيق التوازن بين السياسات المالية والنقدية. وأما في كلمته الافتتاحية للجلسة الثانية، فقد أكّد أن إمكانات الابتكار والتعاون التقني بين الصين والمملكة هائلة، وأن تعزيز الشراكات في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والمدن الذكية يمكن أن يدفع التحول الاقتصادي ويخلق سبلاً جديدة للنمو والتنمية.
وخلال كلمة الجدعان الختامية للجلسة الثانية أوضح أن الإصلاحات تتطلب انضباطاً وعمقاً فنياً وحوكمةً قوية للقطاع العام مع الاستفادة من خبرات القطاع الخاص. بينما اختتم الجلسة الثالثة موضحاً أن المملكة تسعى من خلال رئاستها للجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية التابعة لصندوق النقد الدولي إلى تعزيز تنسيق السياسات الاقتصادية ودعم التعافي العالمي.
وفي ختام أعمال اللجنة، أكّد وزير المالية أن العلاقات السعودية الصينية تتسم بالصداقة والتعاون والدعم المتبادل في المحافل الدولية، كما شكر وزير المالية الصيني على النقاشات المثمرة خلال أعمال اللجنة وعلى حفاوة الاستقبال للوفد السعودي.