كشف تقرير حديث أن متوسط رواتب الموظفين المتقنين للغة الإنجليزية بالمملكة يبلغ 279 ألف ريال سنويًا بمقابل 147 ألفًا سنويًا لغير المتقنين، ما يجعل نسبة زيادة الرواتب لمتقني اللغة الإنجليزية تزيد بنسبة 90% عن غير المتحدثين بالإنجليزية.

وحسب تقرير لمركز بيرسون للأبحاث حول مهارات اللغة الإنجليزية وتأثير اللغة الإنجليزية على وظائف الناس وحياتهم، فإن نسبة كبيرة من القوى العاملة في المملكة العربية السعودية تعمل في بيئة ناطقة باللغة الإنجليزية، مما يؤكد أهمية اللغة لوظائف الناس والتطوير الوظيفي، ويرى 93% من القوى العاملة في المملكة العربية السعودية أن إتقان اللغة الإنجليزية له تأثير على إمكانات الكسب الأعلى.

وحسب التقرير فإن المملكة حاليًا تحتل المرتبة 108 على مؤشر إي إف للكفاءة من إجمالي 113 دولة حول العالم، ويشير هذا التصنيف إلى الحاجة الملحة لتحسين كبير في تعليم اللغة الإنجليزية للمواطنين السعوديين، مضيفًا أن العديد من المبادرات تبشر بنقطة تحول حاسمة للإصلاح التعليمي، وستكون الاستثمارات التي تهدف إلى زيادة الكفاءة في اللغة الإنجليزية محورية لضمان النجاح الاقتصادي العالمي، وتعزيز التعاون الدولي، والوصول إلى مجموعة غنية ومتنوعة من المواهب داخل المملكة.


اللغة الإنجليزية وفرص العمل

ووفقًا لنتائج الاستطلاع الذي اعتمد عليه التقرير فإن 39% من الموظفين لا يشعرون أنهم تركوا التعليم الرسمي بمستوى جيد بما فيه الكفاية من اللغة الإنجليزية لمكان العمل، ويشعر 90% أن وظائفهم ستكون أسهل إذا كانت لديهم مهارات أفضل في اللغة الإنجليزية. يستشهدون بالتركيز المفرط على القواعد وعدم وجود فرص كافية لممارسة اللغة الإنجليزية في الفصل الدراسي كأسباب لعدم تحقيق مستوى أفضل.

وعلى الرغم من هذه الإحصاءات إلا أن 44% فقط من الشركات في المملكة العربية السعودية تقدم حاليًا لموظفيها تدريبًا لغويًا، وتؤكد هذه الفجوة أيضًا على الحاجة الملحة لكل من القطاعين الحكومي والشركات لإعطاء الأولوية لتعليم اللغة من أجل ضمان النجاح الاقتصادي المستقبلي للمملكة. ومع تأثير التطورات الأخيرة في التكنولوجيا على عالم العمل، يشعر أكثر من نصف السعوديين 56% بالقلق من فقدان وظائفهم بسبب الذكاء الاصطناعي. ويرى الكثيرون أن اللغة الإنجليزية كمهارة تمكنهم من إثبات حياتهم المهنية في المستقبل، إما كوسيلة لمواكبة التقدم التكنولوجي أو لتوسيع مجموعة مهاراتهم.

مسارات الابتكار

ومع توسع الاقتصاد الرقمي، فإن إتقان اللغة الإنجليزية لا يشق مسارات جديدة للشركات السعودية للابتكار والمنافسة فحسب، بل يعزز أيضًا مكانتها العالمية. فهي تمكن الشراكات عبر الحدود، وتجذب الاستثمار الأجنبي، وتفتح الباب أمام الوصول إلى التطورات التكنولوجية المتطورة.

ويعد دمج برامج التدريب على اللغة الإنجليزية في إستراتيجيات تطوير القوى العاملة أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق أقصى قدر من الاحتفاظ بالموظفين ومشاركتهم وإنتاجيتهم.

ويضيف التقرير أن أرباب العمل في المملكة العربية السعودية الذين يقدمون التدريب على اللغة الإنجليزية يرون زيادة كبيرة في الرضا الوظيفي بين موظفيهم، حيث أفاد 56% من الموظفين في الشركات التي تقدم التدريب اللغوي عن رضا وظيفي مرتفع مقارنة بـ38% في الشركات التي لا تفعل ذلك.

تعزيز المهارات

يتجاوز التركيز على اللغة الإنجليزية مجرد تعزيز المهارات، وإطلاق العنان للإمكانات الجماعية للقوى العاملة في البلاد والعمل كمحفز للتنمية المستدامة والتنويع الاقتصادي والتكامل العالمي.

من خلال تجهيز قوتها العاملة للمستقبل من خلال تعليم اللغة المركز، تضع المملكة العربية السعودية نفسها كقوة تنافسية ومبتكرة على الساحة الدولية، حيث إن الالتزام بالتدريب اللغوي والإصلاح التعليمي ليس مجرد استثمار إستراتيجي في أثمن أصول البلاد ولكنه أيضًا طريق واضح لتحقيق الأهداف الطموحة لرؤية 2030، مما يمثل حقبة جديدة من الابتكار والنمو والاستدامة للمملكة.

مهارة اللغة عالميا

ويشير تقرير بيرسون العالمي لمهارات اللغة الإنجليزية إلى أنه في حين يرى 80% من المجيبين العالميين وجود علاقة مباشرة بين الكفاءة في اللغة الإنجليزية وإمكانية الكسب، يرتفع هذا التصور إلى 93% بين المجيبين السعوديين، مع تعلم 55% اللغة الإنجليزية للأدوار التي تقدم رواتب أعلى، مما يؤكد دور اللغة الإنجليزية في التقدم المهني وفرص الدخل الأعلى، مشيرا إلى أن 11% من المجيبين ذوي الكفاءة المحدودة في اللغة الإنجليزية يكسبون أكثر من 300.000 ريال سعودي سنويًا، مقارنة بـ42% من ذوي الكفاءة العالية، مما يسلط الضوء على المزايا المالية الكبيرة لإتقان اللغة الإنجليزية.

%80 عالميا يرون وجود علاقة مباشرة بين الكفاءة في اللغة الإنجليزية وإمكانية الكسب.

%93 من السعوديين يرون وجود علاقة مباشرة بين الكفاءة في اللغة الإنجليزية وإمكانية الكسب.

%55 يعلمون أن اللغة الإنجليزية للأدوار التي تقدم رواتب أعلى.

%11 من ذوي الكفاءة المحدودة في اللغة الإنجليزية يكسبون أكثر من 300 ألف ريال سعودي سنويا.

%42 من ذوي الكفاءة العالية باللغة الإنجليزية يكسبون 300 ألف ريال سنويا.

%44 فقط من الشركات تقدم مهارات لغوية متطورة.

%56 راضون جدا بالشركات التي تقدم التدريب اللغوي.

%38 راضون جدا بالشركات التي لا تقدم تدريبا لغويا.

279 ألف ريال سنويا متوسط رواتب متقني الإنجليزية بالمملكة و147 ألف ريال سنويا متوسط رواتب غير المتقنين.

%90 زيادة برواتب المتحدثين باللغة الإنجليزية.

%93 من القوى العاملة يرون أن إتقان اللغة الإنجليزية له تأثير على إمكانات الكسب الأعلى.

%39 من الموظفين لا يشعرون أنهم تركوا التعليم الرسمي بمستوى جيد بما فيه الكفاية من اللغة الإنجليزية لمكان العمل.

%90 يرون أن وظائفهم ستكون أسهل إذا كانت لديهم مهارات أفضل في اللغة الإنجليزية.