المطر ينزله الله للخير وليحيي الأرض بعد موتها فتخضر ويعم الخير .الامطار فرحة نتناقل اخبارها في كل مكان وذلك لإيماننا انها خير ورحمة، فالتعرض للمطر سنة وشفاء، والدعاء أثناء نزوله مستجاب يشرح الصدور ويسر الناظرين ويخوف المرجفين والمفسدين، بنزوله ينكشف المواطن الصالح من المواطن غير الصالح.

وفي الأمطار الأخيرة والتي تساقطت بكميات كبيرة وسالت الاودية على أثرها، ظهر المواطن الشجاع عائض الاكلبي وهو يخاطر بحياته لينقذ بصعوبة أربعة من المحتجزين في سيول وادي جعبة ببيشة .

وهذا الإنقاذ الذي وفقه الله اليه يوضح شجاعته ومهارته وبطولته .

ويؤكد اننا كسعوديين كالبنيان المرصوص وكالجسد الواحد متعاونيين ومتحابين مع بعضنا البعض... دعاة خير وسلام ونحب الخير والحياة الآمنة لكل الإنسانية عرفناهم ام لم نعرفهم وهذا ماتعلمناه في وطننا وطن السلام والأمن والأمان.

فشكرا للبطل المواطن عايض الاكلبي وجزاه الله خير وأكرمه ورفع قدره وحفظه .. وللعلم هذا البطل ليس الاول ولا الاخير فالمشاهد متكررة منها ما ظهر صوتا وصورة ومنها لم يظهر .

مع هطول الامطار وزيادة نسبتها والتغير المناخي الذي نشهده، علينا الاستفادة مما شاهدنا و أخذ الحذر وزيادة ثقافتنا عند نزول الامطار فتعليمات الدفاع المدني لابد من تنفيذها والعمل بها حتى لاتتكرر الحوادث وإحتجازات السيول. فالأودية هي طريق الأمطار، فالابتعاد عنها وعن البناء فيها وقاية وسلامة من خطر السيول . فالوقاية خير من العلاج وأتباع التعليمات سلامة من الأخطار .