ويسلط تقرير الوكالة الضوء على الدور المحوري المتوقع أن تلعبه البنوك السعودية والأسواق المالية في دفع مشاريع رؤية 2030 الطموحة، التي تقدر بنحو تريليوني دولار. ومن المتوقع أن يتم الحصول على جزء كبير من هذه الأموال مباشرة من الحكومة وصندوق الاستثمارات العامة، مما يشير إلى التزام كبير بتعزيز التنويع الاقتصادي والتنمية المستدامة.
ومع ذلك، من المتوقع أن تؤدي الزيادة المتوقعة في الاستثمارات إلى زيادة المديونية داخل القطاع الخاص السعودي والاقتصاد الأوسع. ومع الاعتراف بهذا الخطر المحتمل، يؤكد التقرير أن مستويات الدين الحالية لا تزال متواضعة نسبيا. ومع ذلك، فإنه يؤكد أهمية الإدارة المالية الحكيمة والاستراتيجيات الفعالة لتخفيف المخاطر لضمان استدامة النمو الاقتصادي على المدى الطويل.
وعند تقييم التطورات في القطاع المصرفي، يشير التقرير إلى أن النمو في الإقراض في المملكة العربية السعودية على مدى نصف العقد الماضي كان مدفوعا في الغالب بالتوسع في التمويل العقاري السكني. وبالتالي، وعلى الرغم من الزيادة المتوقعة في مديونية القطاع الخاص، يشير التقرير إلى أن الشركات المدرجة في السوق المالية قد لا تشهد ارتفاعا كبيرا في مستويات الديون. وتؤكد هذه الملاحظة الديناميكيات الدقيقة التي تشكل المشهد المالي في المملكة وتسلط الضوء على الحاجة إلى المراقبة المستمرة والتكيف مع ظروف السوق المتطورة.