ووري جثمان الأمير الراحل ⁧‫بدر بن عبدالمحسن‬⁩ الثرى بعد عصر اليوم في مقبرة العود بالرياض، وذلك بحضور عدد كبير من الأمراء والمواطنين.

وتوافد المصلون إلى جامع الإمام تركي في العاصمة الرياض في المملكة العربية السعودية، عصر اليوم 5 مايو 2024، حيث تمت الصلاة على جثمان الأمير الراحل، بعد صلاة العصر مباشرةً.



وتقدم المصلين أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، بالاضافة الى عدد كبير من الأمراء والمواطنين، وكبار العلماء وأعيان المملكة وأصدقاء الأمير الراحل، حيث امتلأت ساحات مسجد الإمام تركي بن عبدالله، وقت الصلاة عليه.



ولد الأمير بدر بن عبد المحسن في الثاني من أبريل 1949، وكان من أبرز الشعراء في الجزيرة العربية، وساعد على انتشار قصائده تقديمها في أغنيات لحنها أبرز ملحني الخليج من أمثال طلال مداح وعبدالرب إدريس وسامي إحسان.

وعُرف الأمير بدر بن عبدالمحسن، بمتابعته للمشهد الثقافي والشعري، متأثّرًا بعائلته ومجلس والده الذي ضمّ العديد من العلماء والأدباء والمفكرين، كما درس مراحله الابتدائيّة في السعودية ومصر، والمتوسطة بمدرسة الملكة فيكتوريا في الإسكندريّة، ودرس المرحلة الثانوية في الرياض، كما درس في بريطانيا والولايات المتحدة الأميركيّة، وزامل الأمير بدر رحمه الله، شعراء كباراً في المملكة العربية السعودية، منهم: محمد العبدالله الفيصل، خالد الفيصل، خالد بن يزيد، محمد بن أحمد السديري، وعبدالرحمن بن مساعد بن عبدالعزيز آل سعود.

مهندس الكلمة

وبرحيل الأمير والشاعر بدر بن عبدالمحسن، الرئيس السابق للجمعية السعودية للثقافة، تودّع سماء الشعر كلمات نشأت عليها أجيال الحلم والرومانسيّة العربيّة، كلمات لـ«مهندس الكلمة»، كما أطلق عليه، نظراً لمقدرته الكبيرة في إنطاق جميع ما كتبه بالحسّ العاطفي والتعبير العالي، تشي بذلك أسماء دواوينه الشعريّة المعبّرة بالبوح، مثل: «ما ينقش العصفور في تمرة العذق»، عام 1989م، ومن ثمّ «رسالة من بدوي»، «لوحة ربما قصيدة»، «ومض»، «هام السحب»، و«شهد الحروف».