قالت أول «أوبرا» سعودية، المدربة المتخصصة في الصوت، حاصلة على شهادة علمية أمريكية في ذلك، سوسن البهيتي: إن أوبرا «زرقاء اليمامة»، هي إنتاج مسرحي غنائي، إذ يجمع هذا العمل بين الغناء وعزف الأوركسترا السيمفوني، والمشاهد المسرحية من ديكور وإضاءة وإخراج مسرحي، كل ذلك يكون التجربة الأوبرالية الأصلية، التي نتعرف عليها اليوم في أرض وطننا، مؤكدة أن فكرة أوبرا «زرقاء اليمامة».

باللغة العربية

أبانت البهيتي، أن بدايتها في «الأوبرا»، 16 عامًا، أثناء دراستها الجامعية في الجامعة الأمريكية بالشارقة، واكتشف صوتها الأوبرالي، قائد الكورال في الجامعة جون بيركنز، موضحة أن الأوبرا منشأها إيطالي، فنجد محتوى كبيرا من الأوبرا باللغة الإيطالية، وكذلك الألمانية والفرنسية والروسية، وبفخر يمكننا القول اليوم باللغة العربية، لافتة إلى أن أسلوب غناء الأوبرا يخفف من مخارج الحروف، فيصعب على المستمع فهم كل كلمة مغناة بدون وجود النصوص مكتوبة مثل الترجمة في شاشات المسرح، كما يتم في معظم دور الأوبرا اليوم، وكذلك في عرض أوبرا «زرقاء اليمامة»، موضحة أنها شاركت في حفل فنان الأوبرا العالمي أندريا بوتشيلي في العلا في يناير الماضي، وكذلك شاركت فنانين الأوبرا الوطنية بباريس في حفل أوبرا وباليه أقيم في مسرح المرايا في العلا.

وصيفة العروس

أكدت أن مشاركتها في عرض الأوبرا بدور «وصيفة العروس»، وهي أحد الأدوار الرئيسية، حيث تتضمن القصة على حفل زفاف «عفيرة» و«نوفل»، ومن هذا المشهد تتحول أحداث القصة لتكون أكثر إثارة وتشويقا، ويشارك في هذا العمل فنانون عالميون من دول مختلفة وأبرزهم، الفنانة سارة كونولي أحد أشهر قامات الأوبرا عالميًا، التي تقوم بدور زرقاء اليمامة في القصة، وما يميز هذا العمل عن غيره من أعمال الأوبرا عالميًا، أن هذه الأوبرا، هي حدث تاريخي، حيث إنها تعتبر أول أوبرا كبرى باللغة العربية على مستوى الشرق الأوسط والعالم، وهي أيضًا أول إنتاج أوبرا سعودي، وهو إنتاج يفتخر به ويضاهي الإنتاجات العالمية.

في روما حتى ديسمبر

أضافت البهيتي أنها حاليًا مبتعثة من هيئة الموسيقى التابعة لوزارة الثقافة في برنامج متخصص لتدريب الأوبرا، وأكملت حتى الآن 5 أشهر في المعهد العالي للموسيقى «جوزيب فيردي» في ميلان، وستنتقل بعد انتهائها من عرض أوبرا زرقاء اليمامة إلى روما لاستكمال برنامج التدريب في دار الأوبرا في روما حتى ديسمبر المقبل، وأن مشروعها المقبل يتمثل في إنتاج أعمالها الموسيقية الخاصة بها، التي سيكون لها طابع ولون موسيقي جديد يعبر عن شخصيتها كفنانة.