قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا اليوم الأحد إن نجاح (رؤية 2030) في السعودية التي أطلقها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، مثال واضح على قدرة الدول على التحول.

وذكرت غورغييفا خلال جلسة بعنوان (رؤية جديدة للتنمية العالمية) في اطار أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي المقام حاليا بالرياض أنه "لا بد من توزيع ثمار النمو الاقتصادي على كافة الدول حيث هناك تباين هائل في الأداء الاقتصادي بين الدول".

وأشارت إلى وجود 800 مليون شخص حول العالم يعانون من المجاعة حاليا مبينة "اننا فشلنا في تشارك منافع النمو على مناطق أخرى في العالم".


وأوضحت غورغييفا أن الاقتصاد العالمي أثبت صلابته في التعامل مع الأزمات أمام الصدمات المتكررة وهو ما يعود إلى اتخاذ الدول بعد (الأزمة المالية العالمية) في 2008 و(أزمة آسيا) على محمل الجد وجود سياسيات ضريبية سليمة مع إدارة المالية العامة بشكل مسؤول وخلق ظروف مناسبة لنمو القطاع الخاص.

وأشارت إلى مواجهة العالم تحديين اثنين الأول أنه رغم النمو الاقتصادي بنسبة 2ر3 بالمئة العام الماضي لكنه ضعيف مقارنة بالمعايير تاريخيا فيما يكمن التحدي الثاني في الشرخ الكبير بين بلدان العالم حيث يحقق بعضها نموا جيدا وبعضها متأخر كثيرا.

وقالت غورغييفا انه في حال عدم حل هذين التحديين "سنواجه مصاعب كبيرة في المستقبل وقد يذكرنا التاريخ بأن هذا العقد غير مستقر ونحتاج إلى أن يوصف تاريخياً بأنه عقد التحولات".

وشددت على ضرورة الاستمرار في بناء قوة الاقتصاد والمسؤولية تجاه المالية العامة والسياسات النقدية ولا بديل عن ذلك.

وأكدت مديرة صندوق النقد الدولي ضرورة وأهمية إطلاق عنان طاقة التكنولوجيا وربطها برأس المال البشري الذي بإمكانه التحرك بين الفرص والوظائف المختلفة بمرونة أكثر. ويشهد الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي المقام في الرياض العديد من الحوارات والجلسات النقاشية الهادفة إلى تعزيز جهود التعاون الدولي وتحفيز الجهود المشتركة لابتكار الحلول المستدامة.