فاجأ خروج الهلال من نصف نهائي دوري أبطال آسيا، الوسط الرياضي السعودي، لا سيما وأن الزعيم ظهر بمستويات فنية مميزة خلال الموسم الجاري، وحطم عددًا من الأرقام القياسية سواء محليًا أو عالميًا، وكان المرشح الأقوى للتتويج باللقب القاري، إلا أن كل ذلك ذهب مع الرياح بعد الخروج المر، ويظل السؤال العريض، ماذا أصاب كبير آسيا؟، هل التركيز الهلالي كان على حسم الدوري المحلي لمصلحته، مما أنساه البطولة الآسيوية واستعادة لقبها؟، هل خرج الهلاليون خارج الملعب وتفرغوا لمسألة تأجيل موقعة الأهلي التي كان مقررًا لها الجمعة الماضي، قبل مواجهة الذهاب، وهل تفرغوا للمشاحنات الإعلامية مع إعلام العين الإماراتي بعد موقعة الذهاب؟.

ضربة موجعة

يرى عدد من المحللين والنقاد أن الهلال، قبل معركة ذهاب نصف النهائي القاري، ركزوا فقط على كيفية تأجيل لقاء الأهلي الذي كان مقررًا له أن يقام الجمعة الماضي، وحاربوا من أجل ذلك، وركز على مباراة دورية رغم أهميتها إلا أنها تقل كثيرًا عن أهمية مواجهة العين، لا سيما وأن الزعيم يبتعد عن أقرب منافسيه في الدوري بفارق 12 نقطة، وتناسوا أن أمام الزعيم مواجهة مهمة يجب التركيز عليها، مما أفقد اللاعبين والجهاز الفني التركيز على مواجهة الـ17 من أبريل الجاري، التي خسرها الزعيم 4/2، وكانت الضربة القوية التي لم يستفق منها الهلاليون إلا بعد وقوع الفأس في الرأس، وبعد تأخر الفريق، وكانت النتيجة هي التي أفقدت الزعيم فرصة بلوغ النهائي الآسيوي، بعد العودة والفريق متأخر بفارق هدفين، ومطالب بالانتصار بفارق 3 أهداف من أجل خطف بطاقة التأهل.


مناوشات مضرة

عقب لقاء الذهاب، كان يتوجب على الإدارة الهلالية والإعلام الهلالي التركيز على كيفية تجهيز الفريق لصنع الريمونتادا التاريخية، لا زيادة الشحن لدى اللاعبين بالتفرغ بمناوشة الفريق المنافس وجماهيره، مما بث الروح العالية لدى المنافس، وجعل لاعبيه يقاتلون بشراسة من أجل الخروج بالنتيجة التي تؤهلهم للنهائي، فيما وقع لاعبو الزعيم تحت الضغط الرهيب، مما أدى إلى عدم التركيز وإهدار الفرص السهلة أمام مرمى العين، والتي لو تم التعامل مع ربعها بشكل جيد لحسم الهلال الأمور لمصلحته.

فشل ثلاثي

يتساءل المحللون من المسؤول عن الإخفاق الهلالي القاري، هل هي إدارة النادي التي لم تتعامل جيدًا مع المرحلة وخرجت برفقة الإعلام المناصر للزعيم خارج الملعب، أم المدرب البرتغالي جورجي خيسوس الذي لم يجد التعامل مع مواجهتي العين، أم اللاعبون الذي لم يقدموا نصف مستوياتهم الفنية خلال موقعتي العين المهمتين؟. ويرى البعض أن العناصر الثلاثة جميعها تتحمل المسؤولية وهي من تقف خلف الخروج الهلالي المر، وأن التركيز على الدوري وحسمه مبكرًا كان هدفًا هلاليًا واضحًا، أنسى الهلاليين اللقب القاري.

عوامل أدت إلى خروج الهلال المر

التركيز على حسم الدوري وتأجيل مواجهة الأهلي.

عدم التعامل مع مباراتي العين بواقعية.

التقليل من إمكانيات وقوة الفريق الإماراتي.

زيادة شحن اللاعبين جماهيريا وإعلاميا.

أخطاء المدرب البرتغالي خيسوس خلال المباراتين.

تعامل اللاعبين السيئ مع الفرص السانحة للتسجيل.