بعد النجاح الكبير الذي حققه مسلسل «خيوط المعازيب»، الذي جرى عرضه خلال رمضان، يترقب الكثير من موهوبي ومحترفي التمثيل، افتتاح أكاديمية أو معهد أو قسم متخصص في الدراما والمسرح والسينما في الأحساء، وأكد مهتمون بالشأن التمثيلي، أن لقربهم من هذه المواهب في التمثيل، فهم يترقبون المزيد من الدورات المكثفة في التمثيل، تشمل المستويات المبتدئة والمتوسطة والاحترافية، ويحمد لمسلسل «خيوط المعازيب»، تنفيذه 3 تجارب أداء، واختيار الممثلين، وتدريبهم على الأداء، وتدريب الممثلين على الخياطة، والبعض الآخر على الفلاحة، وصناعة النسيج، هذا ما جعل أداءهم متقنًا لجانب، وملاحظات وتوجيه الطاقم الإخراجي ومستشار اللهجة كاتب القصة حسن العبدي من جانب آخر.

دراسة وبحث مستفيضان

قال علي الأحمد «مدير أدوار الممثلين بالمسلسل»: العمل في المسلسل، واجه الكثير من التحديات في صناعته، من بناء القرية بالكامل، والكثير من الإكسسوارات والديكورات، التي صنعت خصيصًا بعد دراسة وبحث مستفيضين في المراجع والصور التاريخية، ولإنجاح جاذبية الأحساء للإنتاج الدرامي والمسرحي والسينمائي، فهي بحاجة لأكاديمية لتخريج الفنيين، تشمل الديكور والتصوير والإضاءة وتصميم المناظر ورسم الحركة وغيرها من عناصر صناعة الدراما، علاوة على إتاحة الكثير من الخيارات اللوجستية كتوفر السكن في الفنادق، ووسائل الوصول والنقل من وإلى الأحساء وداخلها.

حزمة مكاسب

بينما عدّد صابر المضحي «مهتم بالفنون الأدائية»، 6 توصيات، تتطلبها الوجوه الجديدة من الممثلين والممثلات الأكثر احترافية في أدائهم الفني، وهي:

- التطوير والتجديد وعدم الرضا بما وصلوا إليه الآن.

- تكثيف المهارة بالاستمرار بالممارسة، فالموهبة تتطور بزيادة ممارستها وتتضاءل بعدم ممارستها بالشكل اليومي.

- متابعة الأعمال الأخرى والبحث عن نقاط قوتها وأسباب ضعفها، فالمتابعة تكسب الموهوب مخزونًا ثقافيًا.

- الحرص على الانخراط في الدورات التدريبية والتطويرية، فالممثل المثقف الواعي يدرك فيما بعد نقاط قوته وضعفه.

- خلق أسلوب خاص دون تقليد الآخرين، فالتفرد بالأداء «الذاتي» بلون خاص، يميز الممثل عن بقية المنافسين.

- الاحتكاك بذوي الخبرة، فالخبرة سبيل لاكتساب مهارات تطويرية لا توفرها الدورات والكتب، والتمعن بملاحظات ذوي الخبرة والباع الطويل، لاختصار تجارب كثيرة، ومفيدة.

قصة درامية

أكد عبدالمنعم الغزال «سينمائي»، أن العمل نجح في استقطاب فنانين وفنانات كوجوه جديدة على الدراما، وهذا الأمر يحسب للعمل، بيد أنهم بحاجة للصقل والاحتكاك، وجهة إنتاج تتبنى هذه المواهب القادمة للمستقبل، إذ إن استمراريتهم، واكتشاف وجوه أخرى، يسهم في بناء مستقبلي لجيل وصف جديد من الممثلين والممثلات، مؤكدًا أن الأحساء بيئة ناضجة للإنتاج الفني ومناسبة لكل منتج على جميع الأصعدة، فقط تحتاج تسليط الضوء عليها، وتوجه الجهات المنتجة إليها، إذ إن في العام الحالي 3 أعمال فنية لجهات إنتاجية مختلفة، استفادت من الأحساء.