أجرى مستشفى دله النخيل في الرياض، عملية جراحية نادرة، تمثلت في استئصال ورم ضخم، من بطن مريض، يزن نحو 10.5 كيلوجرامات.
وتسبب الورم الضخم، «الكتلة»، الذي كان يغطي كامل بطن المريض، في آلام شديدة له، الأمر الذي أدى إلى التسبب في حدوث تقيؤ مستمر للمريض، بالإضافة إلى ضعف عام، وتعب مستمر في جسمه، بصورة عامة، علاوة على انتفاخ في بطنه، استمرَّ عدة أشهر.
وأوضح د. عبد شحادة استشاري جراحة عامة، في مستشفى دله النخيل، الذي أشرف على إجراء العملية، أن المريض، عندما حضر إلى المستشفى كان في حالة إعياء شديد، نتيجة للكتلة الضخمة التي كانت تغطي كامل أجزاء بطنه، مما تطلب إجراء تداخل جراحي بصورة عاجلة.
وتابع الاستشاري شحادة، قائلا:"تبين عند إجراء الفحص السريري للمريض وجود تضخم في البطن بشكل واضح، وتم أخذ صورة مقطعية طبقية، أظهرت وجود كتلة ضخمة تمتد من الجزء العلوي للبطن، لتصل إلى أسفلها، حتى الحوض، كانت ضاغطة على كامل أعضاء البطن، علاوة على وجود فقر في الدم (أنيميا)، حيث كانت نسبة الدم التي أظهرتها الفحوصات المخبرية نحو 7.8 ". وأضاف: أنه وبالتنسيق، والاستشارة مع أمراض الدم والأورام، فقد نصحنا بإعطاء المريض 3 وحدات دم، ثم إجراء خزعة للكتلة، رغم ذلك، لم يحدث تحسن في مستوى الدم، فضلا عن أن نتيجة الخزعة لم تظهر أي معلومات، بخصوص طبيعة الكتلة.
وقال د."شحادة":"عقب ذلك حولنا المريض إلى غرفة العمليات، لإجراء عملية استكشافية، حيث تأكد لنا أن الكتلة تغطي كامل البطن، وبعد إزالة الالتصاقات بين الكتلة وباقي الأعضاء، تبين أن مصدر الكتلة هو الجزء الأخير من الأمعاء الدقيقة، فأجرينا استئصال الجزء الأخير من الأمعاء الدقيقة والجزء الأيمن من القولون، ثم تم عمل توصيلة ما بين الأمعاء الدقيقة والقولون."
وأشار الاستشاري عبد شحادة، أنه وعقب النجاح في استئصال الكتلة، تم إرسالها إلى فحص الأنسجة، الذي أظهر وجود ورم، من أورام الجهاز الهضمي، (GIST)، حيث يحدث هذا الورم في المعدة، بنسبة 50% إلى 70%، وفي الأمعاء الدقيقة بنسبة 20%، إلى 30%، وأن نسبة الشفاء التام لهذا الورم لمدة خمس سنوات، تُقدر بنحو 85%، والآن المريض في أتم الصحة والعافية، ولله الحمد.
يُذكر أن شركة دله للخدمات الصحية، تضم ستة مرافق رائدة للرعاية الصحية، تخدم أكثر من مليونين ونصف زائر سنوياً، في مختلف أنحاء المملكة، عبر أكثر من 1300سرير، وأكثر من 500 عيادة خارجية، وأكثر من 5 آلاف موظف، بينهم نحو أكثر من ألف طبيب خبير، سعيًا لتقديم أعلى معايير الرعاية الصحية الآمنة في المملكة.