ذكر وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، أن إسرائيل «تتخذ قرارا بالتحرك» ردًا على الهجوم الصاروخي والطائرات بدون طيار الذي شنته إيران خلال عطلة نهاية الأسبوع، في حين حذرت إيران من أن حتى الغزو «الأصغر» لأراضيها سيؤدي إلى عواقب وخيمة.

بلا وقت

وتعهدت إسرائيل بالرد على الهجوم الإيراني غير المسبوق دون أن تحدد متى أو كيف، تاركة المنطقة تستعد لمزيد من التصعيد بعد أشهر من الاضطرابات المرتبطة بالحرب المستمرة في غزة، ويحاول أقرب حلفاء إسرائيل، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة –الذين ساعدوها على صد الهجوم الإيراني– الحد من أي تصعيد إضافي.

في غضون ذلك، حذر الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إسرائيل من أي انتقام أثناء خطابه أمام العرض العسكري السنوي، الذي تم نقله إلى ثكنة من مساره المعتاد، ولم يتم بثه على الهواء مباشرة على التليفزيون الرسمي، ربما بسبب مخاوف من احتمال استهدافه.

ومما زاد من حدة التوترات، أن هجومًا صاروخيًا شنه حزب الله اللبناني على بلدة حدودية شمال إسرائيل أدى إلى إصابة 13 شخصًا، أربعة منهم في حالة خطيرة، وفقًا لخدمة الإنقاذ الإسرائيلية، ماجن ديفيد أدوم، وقالت الجماعة المسلحة المدعومة من إيران إن ذلك ردًا على مقتل عدد من مقاتليها، من بينهم قائد، في ضربات إسرائيلية على لبنان في اليوم السابق.

وكان كاميرون ووزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، في إسرائيل في زيارتين منفصلتين للقاء كبار المسؤولين يوم الأربعاء، ودعت الدولتان الأوروبيتان، اللتان تعدان من أقرب حلفاء إسرائيل، إلى ضبط النفس.

ضبط النفس

وبينت بيربوك إن ألمانيا تقف «تضامنًا كاملا مع إسرائيل»، لكنها تدعوها إلى ممارسة ضبط النفس،

قائلة: «يجب على الجميع الآن التصرف بحكمة ومسؤولية، وقالت للصحفيين: «لا أتحدث عن الاستسلام.. أنا أتحدث عن ضبط النفس الحكيم الذي لا يقل عن القوة». وذكر الوزراء أنهم سيضغطون من أجل فرض المزيد من العقوبات الدولية على إيران.