أكد خبير فلكي سعودي أن معيار تقويم أم القرى في أوائل الشهور القمرية مبنى على عنصرين، وهما: حدوث الاقتران المركزي قبل غروب الشمس، وبقاء جرم القمر بالأفق بعد غروب الشمس ولو لدقيقة واحدة، وإذا تحقق هذان العنصران فيعتبر اليوم التالي هو أول الشهر، وهذه طريقة من طرق الحسابات الفلكية المعروفة المعتمدة لأغراض مدنية لتحديد أوائل الشهور القمرية.

لا يشترط الرؤية

أبان الخبير الفلكي علي الحاجي مسؤول العلاقات العامة والإعلام في جمعية هجر الفلكية في الأحساء، أن تقويم أم القرى لا يشترط الرؤية لإثبات دخول الشهر، موضحًا أن ما حدث في بداية رمضان، أن الاقتران تحقق وبقي جرم القمر بعد غروب الشمس بـ11 دقيقة، إلا أن كل المعايير الفلكية دون استثناء، أجمعت على عدم إمكانية رؤية الهلال في هذه الظروف في سماء السعودية، أما بالنسبة لهلال شوال، فقد حدث الاقتران المركزي بعد غروب شمس الإثنين بأكثر من 3 ساعات وتحديدا عند لحظة ذروة الكسوف في أمريكا الشمالية عند الساعة 9:21 مساء بتوقيت السعودية، لذلك انتفى العنصر الأول المعتمد لدى تقويم أم القرى وهو حدوث الاقتران المركزي قبل الغروب، وبناء على هذا المعيار أصبح اليوم الأول من شهر شوال يوم الأربعاء حسابيا ودون الرؤية بحسب المعيار المعتمد لدى تقويم أم القرى.

السنة الكبيسة

إلى ذلك، أشار الخبير الفلكي وليد الهاشم رئيس مجلس إدارة جمعية هجر الفلكية في الأحساء، إلى أن هناك فرقًا بين السنتين الهجرية والسنة، بمقدار 11.2425 يومًا في السنة البسيطة، وفي السنة الكبيسة يكون الفرق 10.2425 يومًا.