وصل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، اليوم الإثنين، إلى محكمة في نيويورك لبدء اختيار هيئة المحلفين في محاكمته المعروفة باسم "الأموال مقابل الصمت"، مما يمثل لحظة فريدة في تاريخ البلاد باعتباره الرئيس السابق الأول الذي يواجه تهما جنائية.

وهي أول محاكمة جنائية لرئيس سابق للولايات المتحدة، وأول لوائح اتهام من بين 4 لوائح موجهة لترمب ينظرها القضاء.

ولأنه أيضا المرشح الأرجح للحزب الجمهوري لهذا العام، فإن المحاكمة ستحدث له نوعا من الارتباك، وتقسيم وقته نهارا بين المثول أمام القضاء والقيام بحملاته الانتخابية أثناء الليل.

وقد تكون هناك بعض الدفوع القانونية والإجراءات التحضيرية قبل بدء اختيار هيئة المحلفين.

وعندما يحدث ذلك، فمن المقرر أن يتم استدعاء عشرات الأشخاص إلى قاعة المحكمة لبدء عملية العثور على 12 محلفا، بالإضافة إلى 6 محلفين مناوبين.

وستجعل سمعة ترمب السيئة عملية اختيار هيئة المحلفين مهمة شبه شاقة في أي عام، لكن المرجح أن تزداد صعوبة الآن، حيث يخوض انتخابات رئاسية تنافسية في المدينة التي نشأ فيها ترمب وقفز إلى مكانة المشاهير قبل الفوز بالانتخابات في 2016.

وكتب القاضي خوان ميرشان، أن المعيار سيكون "ما إذا كان المحلف المحتمل يستطيع أن يؤكد لنا أنه سيضع جانبا أي مشاعر أو تحيزات شخصية ويصدر قرارا يستند إلى الأدلة والقانون".

وترقى المحاكمة إلى محاكمة تاريخية بالنسبة لترمب، حيث ألقت التحقيقات بظلالها على رئاسته التي حطمت الأعراف من البداية إلى النهاية، الذي يواجه الآن 4 لوائح اتهام منفصلة تتهمه بجرائم تتراوح بين الاحتفاظ بوثائق سرية والتخطيط لإلغاء نتائج الانتخابات.