بدأت مزارع منطقة نجران بإنتاج وقطف «الطماط الملوح» الصغير والذي يتميز عن بقية أنواع الطماط بسكرية طعمه والبقاء لأطول فترة زمنية دون أن يتغير طعمه أو لونه وجودته، ويختلف بلونه الأحمر الباهت المائل للصفار والخضار قليلا، كما أنه يتميز بغزارة إنتاجيته ويعتبر من أقدم المزروعات، حيث كان الأجداد قديما يزرعونه أسفل جذوع النخل وبين الأشجار.

مصدر للفيتامينات

يتراوح سعر الكرتون الصغير بالأسواق 12 ريالا بينما يبيعه المزارع بـ 10 ريالات عند قطفه، علما بأن المنشأ الأصلي للطماطم الملوح هي أمريكا الجنوبية (بيرو وإكوادور).


كانت بداية زراعة الملوح بالمكسيك وهي من أهم الثمار التي تستهلك طازجة أو مصنعة وتحتل المرتبة الثانية من حيث الأهمية بين المحاصيل بعد البطاطا، وبدأت زراعة محصول الطماطم في دول الشرق الأوسط مع نهاية القرن الثامن عشر، وتمتاز الطماطم الملوح بأنها مصدر عالٍ لمادة الليكوبين المانعة للأكسدة وتستخدم للوقاية من الأمراض السرطانية. أيضاً تعتبر مصدر لفيتامين (A.B.C) وعنصر البوتاسيوم والحديد والكالسيوم.

سكرية الطعم

من جهته قال المزارع حمد غرير آل عباس إن زراعة الطماط الملوح تبدأ في رأس السنة الميلادية وإنتاجيته بعد ثلاثة أشهر تقريبا، ونادرا ما يهتم الكثير من المزارعين بزراعة الطماط الملوح رغم جودته العالية وسكرية طعمه، فهو لذيذ ومقاوم للأملاح وشح المياه، ولا يتأثر بالظروف المناخية، أما إنتاجيته فتصل إلى 150 كرتونا في الأسبوع تقريبا، ويتم تصديره لعدد من الأسواق المهتمة بشرائه وبيعه، وأضاف بأن زراعته طبيعية خالية من المواد الإضافية والكيماوية، فهو منتج عضوي 100% وتتميز نجران بزراعته لخصوبة تربتها وعذوبة المياه والأجواء المناسبة.