ذكرت الأمم المتحدة أن إسرائيل تمنع الآن وكالتها الرئيسية التي تساعد الفلسطينيين من إرسال الغذاء والمساعدات إلى شمال الجيب المدمر. وقال المدير العام للأونروا فيليب لازاريني على وسائل التواصل الاجتماعي، إن إسرائيل أبلغت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اعتبارا من يوم الأحد، بأنها لن توافق بعد الآن على إرسال قوافل غذائية تابعة للوكالة إلى شمال غزة.

وقال: «هذا أمر شائن ويجعل من المتعمد عرقلة المساعدة المنقذة للحياة أثناء المجاعة التي من صنع الإنسان». وتتهم إسرائيل الوكالة، وهي أكبر جهة تقدم المساعدات الإنسانية في غزة، مرارا وتكرارا بأن لها صلات بحماس. ولم ترد الحكومة الإسرائيلية على الفور.

مستشفى الشفاء

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل أكثر من 170 ناشطا واعتقل نحو 480 مشتبها بهم في الغارة على مستشفى الشفاء، حيث شنت طائرات إسرائيلية عدة غارات بالقرب من مستشفى الشفاء، الذي توقف عن العمل إلى حد كبير بعد غارة نوفمبر. وبعد ادعائها أن حماس تحتفظ بمركز قيادة متطور هناك.

ولم يتم تسليم أي مساعدات تقريبًا في الأسابيع الأخيرة إلى شمال غزة؛ حيث تقع مدينة الشفاء. وعانت المنطقة المعزولة من دمار واسع النطاق في الأيام الأولى للهجوم الإسرائيلي.

وبين الجيش الإسرائيلي إنه قام بإجلاء المرضى والطاقم الطبي من قسم الطوارئ في مستشفى الشفاء لأن المسلحين «تحصنوا» هناك، وأقاموا موقعا بديلا للمرضى المصابين بجروح خطيرة. فيما قال جميل الأيوبي، الذي كان من بين الآلاف الذين لجأوا إلى مستشفى الشفاء عندما بدأت الغارة الحالية، إن الدبابات والجرافات المدرعة اقتحمت فناء المستشفى وسحقت سيارات الإسعاف والمركبات المدنية. ورأى الدبابات تدوس على أربع جثث على الأقل لأشخاص قتلوا في الغارة.

عمليات الاقتحام

وقال عبد رضوان، الذي يعيش على بعد حوالي 200 متر من المستشفى، إن القوات الإسرائيلية اقتحمت جميع مباني المنطقة واعتقلت عدة أشخاص وأجبرت الباقين على السير جنوبا. ورأى جثثا في الشوارع وعدة منازل سويت بالأرض.

وأضاف: «لم يتركوا شيئا على حاله».

وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن الجيش الإسرائيلي اقتحم في وقت مبكر مستشفيي الأمل والناصر في مدينة خان يونس جنوب البلاد وسط «قصف مكثف للغاية». وأعلن الجيش الإسرائيلي عن عمليات في خان يونس تستهدف البنية التحتية لحماس، قائلاً إنه «قضى على الإرهابيين من مسافة قريبة باستخدام نيران الدبابات». وقال الجيش إن القوات لا تعمل حاليا في المستشفيات.



الحرب في غزة:

دخلت شهرها السادس

قال الخبراء إن المجاعة وشيكة في شمال غزة

يعاني أكثر من 210.000 شخص من جوع كارثي

تسببت الحرب في مقتل ما لا يقل عن 32,226 فلسطينيًا، وفقًا لوزارة الصحة في غزة

تقول إسرائيل إنها قتلت أكثر من 13 ألف مسلح دون تقديم أدلة

فر أكثر من %80 من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم

لجأ معظم الفارين إلى مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب القطاع، والتي تعتبرها إسرائيل الهدف التالي لهجومها البري