ولو أن هناك الكثير من مواقع التواصل كانت تستخدم في نطاق ضيق جدا بين مجموعات من الناس.
بعد ذلك تم تأسيس شركات كبرى عالمية مثل الفيسبوك وتويتر واستقرام وسناب شات وغيرها من المواقع متعددة الاستخدامات الى أن واكبة بداية ظهور الأجهزة الذكية مثل الآيفون والجلاكسي وغيرها من الأجهزة الذكية، ومن هنا أنفرط عقد الانتشار الإعلامي الافتراضي المرئي وغير المكلف والذي يمكن الأفراد من فتح قنوات إعلامية وتسجيل فيديوهات وتنزيلها بل القيام بالبث المباشر.
كاد أن يفقد الإعلام الرسمي مكانته بسبب نجومية بعض الاشخاص الطاغية في مواقع التواصل وأخص بالذكر النساء وتحديدا في هذا الجانب حيث أنحنى منحا خطيرا في ظهور المرأة بطريقة لا تخضع للضوابط الشرعية والمتعارف عليها بين الناس والتي لم نعتد على مشاهدتها بهذه الجراءة والتي فاقت المتوقع ومن هنا يكسب أو تكسب الناشر على أكبر عدد من المتابعين والمشاهدات لآجل الحصول على امتيازات مالية ضخمة من خلال الدعاية والإعلانات التجارية مما دفع بالأخريات من النساء لتقديم ما هو أشد جراءة كالرقص وارتداء ملابس ضيقة جدا شبه عارية ومن ثم التصوير على وضعيات أقل ما يقال عنها تدل على الانحطاط الأخلاقي الذي لا يرتقي لأدنى مستويات القيم كالتصوير في غرف النوم وبجوار الزوج أو الصديق وهي دعاية مدفوعة الاجر عن عطر أو ملابس نوم ليزداد عدد المتابعين وتكثر المشاهدات لتصل للملايين وفي فترات زمنية قصيرا من لحظة نزوله.
الأمر الصادم والغريب هو حصول بعض هؤلاء المشاهير بالمشاركة في برامج القنوات الفضائية باعتبارهم نجوما يملكون متابعين يفوق البعض منهم عدد متابعي الفضائية نفسها ومن ثم أصبح لهذه الفضائيات شرف التنافس في طرح أفكار ومشاهد جنسية تنافس مشاهير ومشهورات كنا نعتبرهن ممن يدعون ويسوق للإباحية الجنسية بطريقة غير مباشرة.
وهذا ما نشاهده اليوم على بعض القنوات الكبرى في الوطن العربي من خلال المسلسلات الحادة في الهبوط وفي هذا الشهر الكريم.
ولا حول ولا قوة إلا بالله.