وأكد السواحه أن المملكة حققت خلال العام 2023 قفزات نوعية على مستوى نمو الاقتصاد الرقمي وريادة الأعمال، حيث نما سوق التقنية ليصل إلى أكثر من 48 مليار دولار بنسبة نمو 10% عن العام 2022، لافتًا إلى المنجز التاريخي الذي تحقق بفضل دعم وتمكين سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظه الله - المتمثل في تربع المملكة على استثمارات رأس المال الجريء بتحقيقها أكثر من 1,3 مليار دولار بنسبة نمو 33% عن العام السابق، مبينًا أن استحواذ المملكة على 52% من حجم الاستثمار الجريء بالمنطقة جاء في ظل انخفاض عالمي حاد في استثمارات رأس المال الجريء بنسبة -38%.
وعلى صعيد الفضاء؛ أشار إلى الرحلة التاريخية "السعودية نحو الفضاء" التي جرى خلالها إرسال أول رائدة فضاء سعودية عربية مسلمة إلى محطة الفضاء الدولية ووصول أول رائد فضاء سعودي إلى المحطة، ونجاح تنفيذ 14 تجربة علمية على متن أكبر منصة بحثية في الفضاء، منوهًا بارتفاع إجمالي رواد الفضاء السعوديين إلى 5 رواد، منهم 3 قاموا بمهام في الفضاء.
وأوضح أن حجم سوق التقنية في المملكة وصل إلى 183 مليار ريال بنهاية العام 2023، مع نسبة نمو تجاوزت 10% عن عام 2022، رافق ذلك زيادة في حجم سوق الاتصالات وصلت نسبتها 4% مقارنةً بالعام السابق بانتقاله من 73 مليار ريال إلى 75.9 مليار ريال أي ما يعادل 20.24 مليار دولار، كاشفًا عن الزيادة التي صاحب سوق تقنية المعلومات التي بلغت نسبتها 8% بانتقالها من 81 مليار إلى 87.5 مليار بنهاية العام الماضي إذ بلغ حجم الزيادة 23,3 مليار دولار مدعومًا ذلك بمبادرات دعم التقنيات المستقبلية وريادة الأعمال الرقمية.
وتحدث السواحه عن الزيادة التي شهدها سوق المحتوى الرقمي بوصول حجمه إلى ما نسبته 70% وتمكنه من الانتقال من 11.8 مليار ريال إلى 20 مليار ريال، أي ما يعادل 5 مليار دولار، مرجحًا سر هذا التفوق إلى مبادرات تعظيم العائد من سوق الألعاب الالكترونية من خلال إطلاق استثمارات جديدة ومبادرات برنامج Ignite، إضافة إلى انتعاش الأعمال السعودية على المنصات الرقمية الترفيهية مثل شاهد ونتفليكس.
وسلط الضوء على الشركات السعودية التي يحتضنها الكراج وعدد الرياديين والشركات التي يحتضنها، معددًا إنجازات المملكة على صعيد الابتكار كاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي في علاج فقر الدم المنجلي ونجاح ذلك في تخفيض التكلفة من 3 مليون دولار إلى 300 ألف دولار، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة نجاح الأدوية خلال مرحلى التجارب السريرية من 10% إلى 85% مستشهدًا بتجربة تُقام حاليًا بمستشفى الحرس الوطني في الرياض.
من جانبه، أكد رئيس مجلس ادارة الاتحاد السعودي للامن السيبراني والبرمجة والدرونز فيصل بن سعود الخميسي، أن مؤتمر ليب 24 هو نواة دعم وتمكين وتوجيه القيادة الرشيدة، الذي جعل المملكة محط الأنظار، ومركز محوري في التقنية والابتكار والاستثمار للمنطقة بلا منازع، حيث وجه سمو ولي العهد بعد نسخة ليب الأولى بأن يكون مؤتمر ليب مؤتمرًا سنويًا.
وقال الخميسي: "نحن هنا، في النسخة الثالثة التي نتحدى فيه أنفسنا ليكون أكبر، وأفضل، وأشمل، ليس فقط بعدد الحضور الهائل في كل نسخة، بل وأيضًا بعدد الاستثمارات والإطلاقات والاتفاقيات التي تحدث هنا من جهات حكومية وخاصة، محلية وعالمية"، واصفاً مؤتمر ليب24 بأنه منبع الإطلاقات، والاستثمارات والاتفاقيات في التقنية والتي يصل صداها للعالم أجمع.