شهدت أبحاث السرطان تطورات مضطردة بشكل ملحوظ مع مرور الوقت، في عام 1882 أجرى أحد الجراحين أول عملية استئصال للثدي لعلاج سرطان الثدي، بحلول عام 1950 ربط الباحثون التدخين بسرطان الرئة، وفي عام 2010 وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على لقاح لعلاج سرطان البروستاتا.

الآن، اكتشف الباحثون سلاحًا آخر في مكافحة السرطان: الذكاء الاصطناعي، حيث كشف صندوق استثمار الرهن العقاري الاسكتلندي الدور المتزايد الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في أبحاث السرطان.

منشورات أبحاث السرطان

تأثير الذكاء الاصطناعي واضح في الأدبيات العلمية، وقد شهدت (PubMed)، وهي قاعدة بيانات للأبحاث الطبية الحيوية، نموًا في عدد المقالات التي يكون فيها الذكاء الاصطناعي والسرطان موضوعًا رئيسيًا، فمن 40 منشورًا عام 2000 وصلنا إلى 1789 منشورًا في 2022.

إمكانات الذكاء الاصطناعي

يعتقد الباحثون أن الذكاء الاصطناعي سيؤثر بشكل إيجابي على مجال السرطان بعدة طرق، في دراسة أجريت عام 2023، سُئل مؤلفو المقالات العلمية الخاضعة لمراجعة النظراء حول الذكاء الاصطناعي والسرطان عن مستقبل الذكاء الاصطناعي.

وقرر هؤلاء أن الذكاء الاصطناعي يمتلك إمكانيات هائلة في تحديد درجة وتصنيف السرطان، وتوفير تشخيصات أكثر موثوقية، وتحسين خدمات المتابعة، وتقليل تكلفة الفحص، وتحسين التكهنات، ويستخدم على نطاق واسع في رعاية مرضى السرطان، ويساعد في اكتشاف أدوية جديدة.

تصنيف السرطان

قبل كل شيء، يتوقع الباحثون أن يكون للذكاء الاصطناعي أعلى تأثير على المدى القريب على تصنيف السرطان من خلال تحليل الصور.

تشير درجة السرطان إلى الشكل غير الطبيعي للخلايا، حيث تنمو مزيد من الخلايا غير الطبيعية بسرعة أكبر، وبعد ذلك، يعتقد الباحثون أن الذكاء الاصطناعي سيوفر تشخيصات أكثر موثوقية، ويبدو أن التطورات الأخيرة تدعم هذه المعتقدات.

في نوفمبر 2023، أظهرت أبحاث السرطان الجديدة أن الذكاء الاصطناعي سجل ما يصل إلى 13% من حالات سرطان الثدي في المرحلة المبكرة أكثر، مما حدده الأطباء.

يعد هذا جزءًا كبيرًا من 20% أو أكثر من حالات السرطان التي يُقدر أن يتم تفويتها باستخدام الفحص الحالي غير المعتمد على الذكاء الاصطناعي.

يذكر أن أداة الذكاء الاصطناعي قُدرت أيضًا أنها توفر ما يقرب من نصف الوقت الذي تقضيه في قراءة فحوصات سرطان الثدي.

مستقبل الرعاية

يتوقع المحللون أن ينمو حجم السوق العالمية للذكاء الاصطناعي في علاج الأورام من 891 مليون دولار في عام 2022 إلى 10.7 مليار دولار في عام 2032. وتتمتع شركة (Tempus) المالكة لأكبر مكتبة بيانات سريرية تعتمد على الذكاء الاصطناعي في العالم، بوضع يمكنها من الاستفادة من هذه الفرصة.

باستخدام الذكاء الاصطناعي لجمع رؤى من أكثر من 6 ملايين سجل مريض، يساعد (Tempus) متخصصي الرعاية الصحية على تشخيص السرطان وعلاجه بشكل أفضل. ليس هذا فحسب، بل تجني شركة (Tempus) إيرادات من خلال فرض رسوم على شركات الأدوية للوصول إلى مكتبة البيانات الخاصة بها، مما يعزز اكتشاف علاجات جديدة.

عدد المقالات التي يكون فيها الذكاء الاصطناعي والسرطان موضوعًا رئيسًا

سنة - عدد المنشورات

2000 40

2005 129

2010 374

2015 351

2020 1.463

2022 1.789

المصدر: PubMed (اعتبارًا من 17 أكتوبر 2023)

وقد ارتفع عدد المنشورات بشكل كبير، خاصة في السنوات القليلة الماضية.