أمام الأرقام القياسية التي يشهدها مهرجان تسويق تمور الأحساء المصنعة تحت شعار «ويا التمر أحلى» في قلعة أمانة الأحساء بمخطط عين نجم بنسخته الحالية، من حيث حجم المبيعات وأعداد الزوار اليومية طوال أيام المهرجان، انطلقت دعوات الباعة والمستهلكين إلى إنشاء مجمع «مول» تجاري مغلق، لتسويق تمور الأحساء ومشتقاته وصناعاته التحويلية وسط المحافظة، على أن يصمم وفق طراز «معماري» نموذجي، ويكون بمثابة ولادة مشروع وفرص وظيفية، يسهم في إيجادها المهرجان، ويكون المجمع إضافة للمحافظة واقتصاد البلد والمزارع في الأحساء، لتتحول الأحساء إلى سوق للتمور، وستظل هي كذلك.

مكاسب وإيجابيات

عدّد رئيس تجار التمور في الأحساء «المعتمد من أمانة الأحساء»، عبدالحميد آل بن زيد، لـ«الوطن» حزمة مكاسب وإيجابيات في المهرجان في نسخته الحالية، وهي:


1- زيادة أعداد الزوار القادمين من خارج المملكة «أجانب وعرب» من مختلف الجنسيات.

2- اكتسب سمعة ووجاهة عالمية.

3- اهتمام كبير وواسع وزيارات من المسؤولين.

4- تحقيق مبيعات عالية، وانتشار دعائي واسع.

5- خلق علاقات وطيدة بين التجار العالميين، وكذلك مع المستهلكين.

6- تسويق شحنات تمور «دولية» كبيرة لمستهلكين من مختلف دول العالم.

7- في هذه النسخة الكل يبحث عن الجودة للمستثمر والمستهلك.

8- إبرام صفقات تجارية.

تسويق دولي

أكد آل بن زيد أن الصناعات التحويلية «التمرية» في الأحساء أثبتت وجودها، وأخذت موقعها الحقيقي بشكل أكثر تطورًا وتحديثًا في الصناعات والتقنيات المتقدمة، مبينًا أن «الملتوت» و«الممروس» و«العصيد» وغيرها من الصناعات «التمرية» القديمة في الأحساء شهدت تطورًا في التعبئة والعبوات حاليًا، ومبيعًا لمستهلكين من الخارج (تسويقا دوليا)، وموضحًا أن المهرجان بات علامة فارقة للكل، فالكثير يؤخر شراءه للتمور حتى يأتي موعد المهرجان، ليتزود زاده من التمور طوال العام، وهناك كميات شراء من مستهلكين من مختلف مناطق ومحافظات المملكة، ومن بينها مناطق ومحافظات منتجة للتمور، حيث إن هناك تفضيلا لتمور الأحساء من مستهلكين من جميع المناطق والمحافظات، وهو ما يؤكد جودة مذاق تمور المحافظة.

تعظيم الاستفادة

أبان المهندس عبدالله المقهوي، أن المهرجان بات أيقونة «أحسائية» يتطلع الناس لتاريخ إقامته، وذلك لتفرده بعرض منتجات التمور بطريقة تسويقية إبداعية، بالإضافة إلى ذلك تعرف الزوار على منتجات التمور، وعلى النخلة وبيئة المزارع والفنون والتراث المرتبطة بها، حتى بات المهرجان قبلة للسياح والزوار القادمين للأحساء من داخل المملكة وخارجها، موضحا أن لدى المسؤولين عن السياحة في الأحساء فرصة لتعظيم الاستفادة من تجربة إقامة المهرجان، وذلك بجعل نطاقه أكبر، لعرض منتجات الأحساء وإبداعات أهلها، ومقترحًا أن يقام سنويًا في فصل الشتاء «مهرجان الأحساء الدولي»، بحيث يشمل مهرجان تسويق التمور المصنعة، ومهرجان الزهور، ومعرضا للكتاب، ومعرض المخطوطات والوثائق الأحسائية، ومهرجانا مسرحيا وفنيا وترفيهيا، ومعرضا للإبداع التربوي والعلمي والهندسي والصناعي والصحي، ومعرضا للطاقة والمصانع وشركات المقاولات والمكاتب الهندسية الاحسائية، إذ إن هذه الحزمة من الفعاليات النوعية ستجعل الأحساء جاذبة أكثر للزوار والمستثمرين، وهذا يقود لحاجة الأحساء لمقر ضخم من أجل إقامة معرض عالمي يضم تلك الفعاليات، ونتطلع أن تتبنى الشركات الكبرى إنشاء هذا المعرض الذي سيزيد من نسبة المحتوى المحلي، إذ إنه سيسوق المنتجات السعودية، ويوظف أبناء وبنات الوطن.