اتجهت الأنظار إلى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، مع دخول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة شهرها الخامس وسط غياب الحلول، لإنهاء الحرب المدمرة.

ويسعى بلينكن لبحث تداعيات الحرب في غزة ضمن جولاته المكوكية المستمرة منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر الماضي.

وبحسب وزارة الخارجية الأمريكية، فإن جولة بلينكن ستشمل السعودية ومصر وقطر وإسرائيل والضفة الغربية، وستستمر من 4 إلى 8 فبراير الجاري.

وسيركز بلينكن، خلال جولته، على جهود مفاوضات إطلاق سراح الرهائن. ووفق المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، فإن هذه هي الجولة الخامسة لبلينكن بالمنطقة منذ بدء الحرب.

ومنذ بداية الحرب في غزة، تم التوصل لهدنة واحدة استمرت أسبوعا، وتبادل خلالها الجانبان الرهائن والأسرى. بينما خلّف هجوم إسرائيل على قطاع غزة أكثر من 27 ألف قتيل، غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة بغزة.

منع الصراع

وقالت الخارجية الأمريكية إن بلينكن «سيواصل العمل لمنع انتشار الصراع، وسيواصل الوزير بلينكن أيضا المناقشات مع الشركاء حول كيفية إنشاء منطقة سلمية أكثر تكاملا، تتضمن أمنا دائما للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء».

وتتزامن جولة بلينكن مع جولة مماثلة لوزير الخارجية الفرنسي الجديد ستيفان سيجورنيه، التي بدأت السبت وستستمر حتى الثلاثاء المقبل، وتتمحور حول الآفاق السياسية لمرحلة ما بعد الحرب في غزة، بحسب وزارة الخارجية الفرنسية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، كريستوف لوموان، إن سيجورنيه سيسعى في جولته أيضا إلى «العمل على التوصل إلى وقف لإطلاق النار، والإفراج عن الرهائن، وإقناع الفرقاء بإعادة فتح الأفق السياسي استنادا إلى مبدأ حل قيام الدولتين».

وتأتي الجولتان وسط تسريب أنباء عن قرب التوصل لصفقة جديدة بشأن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس في غزة، قد تشمل وقفا لإطلاق النار بغزة يستمر شهرا.

بينما يسعى وسطاء إقليميون إلى التوصل لوقف دائم لإطلاق النار في غزة، لكن العقبة الأساسية تظل متعلقة بإدارة القطاع بعد الحرب ودور حماس.