تظل مسألة القدرة الجنسية هاجسا عند بعض الرجال، حيث يبحث بعضهم عن مقويات تؤدي إلى حتفهم في حال لم تكن الجرعات دقيقة، وآخرون يلجأون لطلب «إبرة الفحولة». كما يوجد عدد منهم يبحث عما هو أبعد من هذا، ويطلبون تجميل العضو الذكري والخصيتين مثل حقن «الفيلر» وغيره.

وحول هذه المسألة، قال استشاري جراحة المسالك البولية وأمراض الذكورة والعقم فهد باشراحيل: «يوجد ما يسمى الـ«PRP»، وهو اختصار لـ«plasma rich platelets»، وهذا الإجراء عبارة عن عينة دم تؤخذ من المريض، وتوضع في جهاز خاص لفصل كريات الدم عن الصفائح الغنية بعناصر النمو التي تساعد المنطقة والخلايا في التجدد والتشافي. ومن المعروف أن هذه الصفائح تؤخذ وتستخدم لفروة الرأس والبشرة من أجل علاج التساقط، ولمنح البشرة النضارة المطلوبة عن طريق حقنها في المنطقة المطلوبة».

ضعف الانتصاب

أما عن استخدام هذه الحقنة في علاج ضعف الانتصاب، فأوضح باشراحيل أنها تستخدم في علاج حالات ضعف الانتصاب البسيط إلى المتوسط، حيث يتم الإجراء في العيادة بتخدير موضعي في العضو الذكري، ومن ثم حقن هذه الصفائح فيه.

أما عن الفئات التي تتلقى هذا الاجراء فهم الشباب أو أصحاب ضعف الانتصاب البسيط، مؤكدا أن هذه الحقنة لا توجد لها أعراض جانبية، وتغني عن أخذ الحبوب المقوية التي تؤخذ لحالات ضعف الانتصاب، أو يتم حقنها جنبا إلى جنب مع الحبوب المقوية في حال كان الانتصاب لا يتحسن بالشكل المطلوب عند أخذ الحبوب.

تجميل المنطقة

وأضاف باشراحيل: «هناك من يبحث عن تجميل العضو وزيادة حجمه من خلال الفيلر»، مؤكدا أن هذا لن يؤدي لزيادة في طول العضو إنما يؤثر فقط على محيطه، وهذه الزيادة في الحجم مؤقتة، وقد لا يذوب الفيلر بالكامل، ما يسبب تكتلات وتليفات، بينما يعد الحقن مرتين وأكثر مؤثرا بشكل سلبي على شكل المنطقة، ناصحا بتجنب هذا الإجراء من الأساس.

وفيما يخص تجميل الخصية، أكد باشراحيل أن هناك حالات تحتاج لتجميل الخصية مثل الرجال الذين ولدوا بخصية واحدة أو من فقدوا أحد الخصيتين أو كلتيهما بحادث أو التواء حاد في الخصية أو ممن أصيبوا بورم خبيث فيها، حيث يتم إجراء جراحة «اليوم الواحد»، ومن ثم تركيب الخصية التجميلية التي تكون مقاربة لشكل وملمس الأخرى الموجودة، وهي عبارة عن سيليكون وماء، بحيث يكون ملمسها عند الضغط عليها مقارب للخصية الطبيعية.

أما عن وظيفتها، فأشار إلى أنها شكلية فقط، بحيث تملأ كيس الصفن، لتعطيه الشكل الطبيعي الذي يرغب به الرجل، ولكنها بطبيعة الحال لا تفرز هرمونات ولا تنتج حيوانات منوية.