تم تعليق عملية التخلص من ناقلة النفط المتهالكة "صافر" قبالة سواحل اليمن، في أعقاب هجمات الحوثيين على سفن في البحر الأحمر والضربات الأمريكية ضدهم.

وعلى مدى سنوات، وصفت الناقلة "صافر" التي بنيت قبل 48 عاما وكانت تستخدم كمنصة تخزين عائمة، بأنها "قنبلة موقوتة" إذ إنها لم تخضع لأي صيانة منذ تصاعد الحرب في اليمن عام 2015، ما أجج مخاوف من تسرب حمولتها التي كانت تبلغ 1.14 مليون برميل من النفط الخام إلى البحر الأحمر.

وفي أغسطس الماضي، انتهت عملية نقل النفط منها إلى سفينة جديدة، في خطوة أساسية لدرء كارثة بيئية واقتصادية. لكن الأمم المتحدة حذرت حينها من أن "صافر ستستمر في تشكيل تهديد بيئي لأنها تحتفظ ببقايا النفط اللزج وتظل معرضة لخطر التفكك".


ووفقا لوكالة "فرانس برس"، قال متحدث باسم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إن الوضع في منطقة البحر الأحمر واليمن "خلق تحديات تشغيلية ومالية غير متوقعة" لمشروع قطر "صافر" وتفكيك أجزائها، ما يصعّب مواصلة العمل عليه.

وأوضح أن "بعد تفكير مطول، لم يكن أمام الأمم المتحدة خيار سوى تعليق المشروع في الوقت الحالي وقد أبلغت السلطات بذلك". وأضاف: "نواصل متابعة التطورات على الأرض بعناية شديدة وعن كثب".