أسهم اقتراب دخول شهر رمضان في تعجيل افتتاح عدد من مشروعات الطرق الحيوية في المدينة المنورة، وهو ما سوف يخلق حالة من الانسيابية، لاسيما وأن المشروعات التي جرى تدشينها مؤخرًا، تتقاطع مع تقاطعات محورية، ويؤدي بعض منها من وإلى المسجد النبوي الشريف.

كان أخر المشروعات التي جرى تدشينها، الاثنين، من قبل أمانة المدينة المنورة، مشروعي جسر تقاطع طريق خالد بن الوليد مع طريق الملك عبدالله «الدائري الثاني»، ونفق تقاطع طريق خالد بن الوليد مع طريق سلطانة، وذلك ضمن خططها الرامية لتحسين انسيابية الحركة المرورية في طرق وتقاطعات المدينة، وتسهيل التنقل للأهالي والزوار من وإلى أبرز المواقع الحيوية.

ومن بين المشروعات التي جرى تدشينها، جسر طريق خالد بن الوليد مع طريق الملك عبدالله، ويبلغ طوله 202 متر طولي، وتم تصميمه بنظام القطاع الصندوقي والشد اللاحق، حيث تم تنفيذ أكثر من 10830 مترًا مكعبًا من الخرسانة المسلحة، و185 طنًا من حديد التسليح، وأكثر من 105 أطنان من حديد مسبق الإجهاد، ويتكون «الجسر» من 4 محاور ومنزل ومطلع بنظام (MSE)، ويبلغ عرض الجسر 8 أمتار لكل اتجاه، وحارتين رئيسيتين عرض كل حارة مرورية 3.5 م، فيما يبلغ عدد حارات الخدمة بجوار الجسر 3 حارات لكل اتجاه، ودوارنين أسفل الجسر، حيث سيسهم الجسر في تسهيل حركة التنقل للأهالي والزوار للوصول لمسجد الخندق، ومسجد القبلتين، وحي الفتح وحي القبلتين، ومستشفى الملك فهد، وكذلك الجامعة الإسلامية.

وسيسهم نفق طريق خالد بن الوليد في تسهيل الحركة المرورية والتنقل والوصول لطريق الملك عبدالله ومسجد الخندق، ومسجد القبلتين، وحي الفتح وحي القبلتين، إضافة إلى حي سلطانة ومستشفى الملك فهد والجامعة الإسلامية، وقد تم تصميمه بنظام الجدران الاستنادية، والكمرات مسبقة الإجهاد في المنطقة المغلقة أسفل طريق سلطانة بـ88 كمرة، حيث تم تنفيذ أكتر من 33300 متر مكعب من الخرسانة المسلحة، و5700 طن من حديد التسليح، وأكثر من 91 طنًا من حديد مسبق الإجهاد للكمرات، ويبلغ عرض النفق 12.25 مترًا لكل اتجاه، وعدد الحارات الرئيسية 3 حارات في كل اتجاه بعرض 3.5 م، إضافة إلى 3 حارات لطريق الخدمة في كل اتجاه جوار النفق، ودوارنين في أعلاه، إلى جانب 3 حارات بطريق سلطانة أعلى المنطقة المغلقة بعرض 3.5 م لكل حارة.

وقبل ذلك بفترة طويلة جرى تدشين مشروع جسر الملك عبدالعزيز المتقاطع مع الدائري الثاني، والذي يضم جسرين في أعلى طريق الملك عبدالله، ويبلغ عدد حاراته الرئيسية ثلاث حارات لكل اتجاه، بالإضافة إلى حارة مسار حافلات النقل الترددي لكل اتجاه، مشيرةً إلى أنها قد قامت من أجل إنجاز المشروع بتنفيذ أكثر من 30.000 متر مكعب من الخرسانة المسلحة، و9000 طن من حديد التسليح، وأكثر من 450 طنًا من الحديد مسبق الإجهاد، إلى جانب 4200 متر مسطح من جدران التربة المسلحة المكسوة بحجر المدينة الطبيعي، بمساحة 1650 مترًا مسطحًا، و3000 متر من الحواجز الخرسانية.

أعقب ذلك تدشين جسر طريق أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- عند تقاطعه مع طريق الملك عبدالله بن عبدالعزيز «الدائري الثاني»، بعد تنفيذ الأعمال الميدانية للمشروع، ويأتي الجسر بعرض 20 مترًا بمسارين لكل اتجاه، وتم تركيب 53 لوحةً إرشادية، وزراعة ما يزيد على 5000 شجرة على جنبات الطريق وفي منتصفه، وكذلك تنفيذ 1800 متر من الأرصفة التي يتجاوز متوسط العرض فيها الـ7 أمتار، بهدف سهولة التنقل للمشاة دون أي عوائق.