اكتست محافظات جازان بزراعة الذرة، وبدأت الحقول والمزارع في إنتاج الخضير، وتحولت الأسواق إلى بسطات لبيع الخضير والذرة، في وقت يعد شهر ديسمبر الحالي موسم حصاد الذرة، ويبلغ إنتاج محصول الذرة الرفيعة 93 ألف طن سنويا، وتتصدر محافظات ضمد، وأحد المسارحة، وبيش إنتاج سنابل الذرة، والتي تمر بـ7 مراحل.

انتعاش المزارع

رصدت «الوطن»، في جولة ميدانية انتعاش الذرة في المزارع والأسواق، وبدء موسم البيع، وإقبال الأهالي والزوار على الشراء، وتشهد أسواق جازان توفيرا كبيرا لمحاصيل الذرة، ويتم استعراضها من قبل الباعة داخل الأسواق والطرق الرئيسية، إذ تعد وجبة الخضير المفضلة شتاء في جازان، وإرثا شعبيا تتوارثه الأجيال، حيث تشتهر منطقة جازان بزراعته، ويقام له مهرجان خاص سنويا باسم «عذق» في محافظة ضمد.


7 مراحل

يمر الخضير أو سنابل الذرة «العذق» بحباته، حتى يكتمل نضجه، بـ7 مراحل ممثلة في: مرحلة المعاصرة، ومرحلة الجضم، ومرحلة الصفو، ومرحلة الخريط التي تعد أول مراحل نمو الحبة، ومرحلة النجيف وهي بداية نضوج الحبة، يمكن أكله مشويا ويسمى شويطا أو مغليا ويسمى مسهل أو مسهى، ومرحلة الخضير، ويكون صالحا للطحن والخبز، ومرحلة الذرة كاملة النضج.

طرق تقليدية

أكد المواطن مصطفى محمد، أن إعداد وتحضير الذرة والخضير بطرق تقليدية شعبية، تجد إقبالا كبيرا، وتطغى عليها نكهة مميزة جدا، مشيرا إلى أن من أبرز طرق التجهيز ذرة الجمر، أو ذرة الغاز، ويتم تجهيزها سواء عن طريق الباعة بالأسواق أو الأهالي داخل المنازل، إلى جانب عملية الطحن والشويط، حتى يكتمل الخضير ويكون جاهزا للأكل عن طريق أكلات شعبية كالمرسة، والمفالت، والدخن، والخمير وغيرها.

رزق يومي

أكد البائع عبده علي، أنه يقوم ببيع 5 أكياس يوميا، كل كيس داخله 20 ذرة، بمبلغ 5 ريالات للذرة الواحدة، مشيرا إلى أنها تستهوي محبي الذرة، وتلقى رواجا كبيرا، وتصل الحصيلة اليومية للبائع الواحد 1000 ريال.