انتقل إلى رحمة الله تعالى الأستاذ عبدالحفيظ مهدي السروري، عن عمر يناهز 88 عاما بعد معاناة مع مرض عضال، وكان الفقيد رئيس قسم الإختبارات بالإدارة العامة للتعليم بمنطقة جازان سابقا، وقد أديت الصلاة على الفقيد يوم الخميس 23 جمادى الأولى 1445 هـ، بعد صلاة العشاء في جامع الأميرة صيتة بمدينة جازان، ووري الثرى في مقبرة القعارية، تغمد الله الفقيد بواسع رحمته ومغفرته وأسكنه فسيح جناته.

والفقيد والد كل من: مهدي، وعبدالله، وعلي، ورمزي.

وبوفاته فقدت منطقة جازان ركناً من أركان التعليم في المنطقة، حيث يُعدُّ الفقيد أحدَ الرموز التعليمية البارزة في المنطقة، وقائداً تعليمياً متميزاً، خدمَ التعليم لمدة ٤٣ عاماً بإخلاص وتفانٍ، فكان مِثالاً في الإنجاز والدقة في العمل.


ويُعدُ مرجعاً لمديري المدارس والإدارات التعليمية الأخرى في أنظمة وتعليمات الاختبارات ( وتسمى في السابق الامتحانات)، لكونِه يتمتع بذاكرة قوية تتذكر فقرات ونصوص تلك الأنظمة والتعليمات. وتميزَ السروري بخدمة المراجعين والتسهيل عليهم والعمل على إيجاد حلول لمشاكلهم، ومن يأتي إليه سائلاً عن أي مُعْضِلة فيجد عنده الجواب الشافي لما يمتلكه من سعة أُفق وفطنة ودراية في العمل ومهارات إدارية فعالة وإلمام تام بأنظمة ولوائح الاختبارت.

لم يشتكِ منه أحدٌ في العمل ولا في خارج العمل بل كلهم كان يذكره بالخير ويدعو له.

نجحَ في عمله لنباهته وعشقه له ولفهمه الواسع بأنظمة الاختبارات.

إلى ذلك، أبدى عدد من منسوبي التعليم وزملاء العمل ورفاق الفقيد حزنهم العميق على رحيله مشيدين بعطائه المميز وحُسن خُلقه في العمل وخارج أوقات العمل وما يتمتع به الفقيد من لطف التعامل ونقاء القلب وحُبه لمساعدة الآخرين، وأضافوا قائلين:

"كان الفقيد يتعامل مع الآخرين بالكلمة الطّيِّبة والابتسامة الدافئة، ولم نسمعهُ يوماً يقول لمراجع: ائتني غداً في أمرٍ حلُهُ في يده، وكان حنوناً مع الطلاب الذين يُراجعونه لإنهاء معاملاتهم".

داعينَ الله أن يرحمه ويغفر له.

تغمد الله الفقيدَ بواسعِ رحمتِه وغفرانه، وأسكنه فسيحَ جناته ،

وألهم أهلَه وذويَه الصبرَ والسلوان ، وجبر مُصابَهم ٠

إنا لله وإنا إليه راجعون .