أحيت هدنة بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس الآمال في إنهاء الحرب، حيث اتفق الطرفان على وقف إطلاق النار لمدة أربعة أيام وهو اتفاق من شأنه أن يسهل إطلاق سراح عشرات الرهائن المحتجزين لدى حماس وكذلك الفلسطينيين المسجونين لدى إسرائيل، ويجلب تدفقًا كبيرًا من اللاجئين، كما أعلن مسؤولون عن وصول مساعدات إلى المنطقة المحاصرة.

ورحبت المملكة العربية السعودية باتفاق الهدنة الإنسانية، وثمنت الجهود القطرية والمصرية والأمريكية لهذا الغرض، وجددت الدعوة للوقف الشامل للعمليات العسكرية، وحماية المدنيين وإغاثتهم، وتحرير المحتجزين والأسرى.

وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في بيان عن تطلعه لأن تفضي الهدنة المعلنة عن وقف شامل لإطلاق النار في القطاع، وإنهاء للعدوان الإسرائيلي على سكانه المدنيين، مؤكدًا ضرورة العمل للبناء على هذه الهدنة التي تمثل فرصة لتحقيق وقف كامل للأعمال العدائية.

احتمالات العنف

وجدد الأمين العام للجامعة العربية، التأكيد على أن الحل السياسي الشامل للقضية الفلسطينية على أساس رؤية الدولتين يبقى المخرج الوحيد لدوامات العنف المتكررة في الشرق الأوسط، وأن العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة لا يمثل طريقًا لتحقيق الأمن بل يزيد احتمالات العنف في المستقبل.

وأعلنت قطر عن الاتفاق ومصر اللذين لعبا دورًا رئيسيًا في الوساطة.

وقالت الخارجية القطرية، إن الاتفاق يشمل تبادل 50 من الأسرى من النساء المدنيات والأطفال في قطاع غزة في المرحلة الأولى، مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، على أن يتم زيادة أعداد المفرج عنهم في مراحل لاحقة من تطبيق الاتفاق. وأوضح البيان أن الهدنة ستسمح بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية بما فيها الوقود المخصص للاحتياجات الإنسانية.

أول راحة

ومن شأن الاتفاق أن يوفر أول راحة للفلسطينيين الذين أنهكتهم الحرب في غزة، حيث استشهد أكثر من 11 ألف شخص، بحسب السلطات الصحية.

وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل ستستأنف الحرب بعد الهدنة وستواصل القتال «حتى نحقق جميع أهدافنا»، بما في ذلك تدمير قدرات حماس القتالية والحكمية وإعادة جميع الرهائن.

وقال سكان في مدينة غزة، إن القتال هناك اشتد خلال الليل مع إطلاق النار والمدفعية الثقيلة والغارات الجوية في الأحياء الوسطى.

ورحب الرئيس الأمريكي جو بايدن بالاتفاق، قائلا إن نتنياهو ملتزم بدعم «هدنة ممتدة» للتأكد من إطلاق سراح الرهائن وإرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة.



قائمة السجناء

ونشرت وزارة العدل الإسرائيلية قائمة بأسماء 300 سجين مؤهلين للإفراج عنهم كجزء من الصفقة، معظمهم من المراهقين الذين اعتقلوا خلال العام الماضي. وبموجب القانون الإسرائيلي، لدى الجمهور 24 ساعة للاعتراض على أي إطلاق سراح.

ويقول الجيش الإسرائيلي إنه اعتقل أكثر من 1850 فلسطينيا في الضفة الغربية منذ بدء الحرب، معظمهم يشتبه في أنهم أعضاء في حماس. وقتل أكثر من 200 فلسطيني هناك، في كثير من الأحيان خلال معارك بالأسلحة النارية ناجمة عن غارات للجيش.

استئناف الحرب

إن العملية المطولة لإطلاق سراح الرهائن ستجبر إسرائيل على كبح جماح هجومها وقد تعني في نهاية المطاف أنها تنهي الحرب دون تحقيق هدفها المتمثل في سحق حماس. وقد أثار الدمار بالفعل انتقادات دولية لإسرائيل، حتى أن الولايات المتحدة، أقرب حلفائها، أعربت عن قلقها إزاء الخسائر الفادحة التي لحقت بالمدنيين في غزة.



الهدنة:

سيتم إطلاق سراح 50 رهينة على مراحل مقابل إطلاق سراح 150 سجينا فلسطينيا

سيطلق الجانبان سراح النساء والأطفال أولا

سيتم زيادة إمدادات المساعدات الإنسانية المتدفقة إلى المنطقة المحاصرة

وقف إطلاق النار بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي.