ويسعى المؤتمر إلى تسليط الضوء على آخر ما توصلت إليه الاكتشافات في مجال بحوث العلوم الأساسية والسريرية حول السرطان، وإمكانية تطبيقها على المرضى لتعزيز قدرت مؤسسات الرعاية الصحية على تقديم علاج مخصص لكل مريض، وتقديم منصة للباحثين والأطباء والأكاديميين لمناقشة التحديات والاتجاهات الجديدة في أبحاث السرطان وعلاجه، وتسريع تفعيل نتائج البحوث في الممارسات السريرية، ووضع استراتيجيات فعالة لنشر الأبحاث القائمة على الأدلة في الرعاية الصحية.
ويأتي المؤتمر بمشاركة متحدثين دوليين ومحليين، يناقشون 30 ورقة بحثية تخص مواضيع متعلقة بعلم أوبئة السرطان، والبيئة السرطانية، والخلايا الجذعية السرطانية، وكذلك العلاجات الحديثة ومن ضمنها العلاج المناعي والعلاج الخلوي، وكذلك توظيف الذكاء الاصطناعي في الكشف المبكر عن السرطان.
ودعا رئيس المؤتمر، ورئيس قسم علوم الأورام الجزيئية بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور عبدالإله أبو صخرة الأطباء والباحثين والأكاديميين إلى حضور المؤتمر لتعظيم الأثر وتبادل الخبرات مع خبراء السرطان حول العالم.
ويتضمن المؤتمر عددًا من الجلسات الحوارية، تناقش مستقبل العلاج المناعي للأنواع المعقدة من سرطان الثدي، واستخدام الذكاء الاصطناعي في الكشف عن سرطان الثدي في مراحله المبكرة، وكذلك استخدام الخلايا التائية لعلاج الأورام الدموية الخبيثة، إضافة إلى استعراض أحدث العلاجات الدقيقة للغدة الدرقية وسرطان القولون، وتأثير ميكروبات الأمعاء في تطور وعلاج سرطان القولون.
ويعد مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث من بين الأبرز عالميًا في تقديم الرعاية الصحية لمرضى السرطان، وتتركز استثماراته في تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي والطباعة ثلاثية الأبعاد وطب الجينوم لتقديم علاج مخصص لكل مريض، وذلك بالشراكة مع كبار المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية، حيث طوّر تقنيات متعددة لتشخيص السرطان مثل: الخزعة السائلة التي تكشف مبكراً عن 50 جينًا مرتبطًا بالسرطان. كما أطلق "التخصصي" مؤخرا بالتعاون مع عدد من الشركاء المحليين والدوليين نموذج ميراي (Mirai) الذي يمكّن من التنبؤ باحتمال نمو خلايا سرطانية في الثدي خلال الخمس سنوات القادمة، ما يشكّل نقلة نوعية في وسائل تشخيص المرض ونتائج الرعاية الصحية.