قراءة المستقبل
تعددت الطرق والسبب واحد لقراءة المستقبل واستباق الأحداث واللهث وراء التوقعات والتنبؤات سواء كانت توقعات عالمية على مستوى الدول والسياسات الدولية أو الأحداث والظواهر الكونية، أو على مستوى الأفراد ومجريات حياتهم الشخصية، فبداية كل سنة ميلادية تستضيفهم بعض القنوات التلفزيونية الشهيرة لذكر توقعاتهم وتنبؤاتهم وفي الواقع هم يزدادون انتشاراً بكثرة وخصوصاً في وسائل التواصل الاجتماعي أيضاً ممن يستعين بهم الأفراد لقراءة المستقبل أو ما يواجهون في حياتهم أو علاقاتهم من صعوبات، ويبقى الفضول هو أول ما يعتري دواخل الإنسان تجاه أمر خفي ومجهول، فلديهم أدوات متعددة فبعضهم يستعين بعلم الفلك لقراءة المستقبل من خلال إسقاط حركة الكواكب والنجوم بالسماء على الإنسان واعتقاد تأثيرها عليه، وهذه دراسات ولهم مدارس فلكية ويسمى الفلك الغربي والفلك الهندي ويطلق عليهم المنجمون، ومنهم قراء بطاقات التاروت، وهي بطاقات ظهرت في القرون الماضية يعتقد من خلال رموز تظهر فيها على شكل رسومات ورموز يستطيع قارئ التاروت المتمكن من جمع رموزها وإظهار قصة أو نبوءة تخص السائل أو تخص حدثاً عاماً، وكذلك قراءة الفنجان والكوتشينة وقراءة الكف وضرب الودع والرمل وغيرها، وبعضهم لا يستعينون بأي وسيلة مادية إنما يدعون أن لديهم قدرات استبصارية عالية، يستطيع أن يستبصر بعض الأحداث المستقبلية من خلال فقط التركيز أو الدخول في حالة هدوء وتأمل، ويعمل له مثل channeling، وفي هذه الحالة يذكرون أنه يحدث لهم ما يسمونه الإلهام ورؤية صور ذهنية أو ومضات سريعة أو استرسالاً لأحداث مستقبلية أو سماع صوت داخلي نقي، ويرون أنه يختلف عن الفصام النفسي والهلاوس الذهانية، فبينهما شعرة دقيقة، وقد تحدث حالة الاسترسال أيضاً للشعراء والكتاب والروائيين فيمرون بلحظات إلهام واسترسال في الكتابة، وبعضهم يولدون ولهم قدرات روحية عالية واستشعار المستقبل القريب، ومنهم من لديهم قوة الحاسة السادسة أو السابعة، ومنهم، وهذا الشائع، من يعتمدون على تفسير الأحلام والرؤيا في المنام، فمنها ما هو حق رؤيا، ومنها أضغاث أحلام أو أحاديث العقل الباطن أو ما تسمى حديث النفس، ومفسرو الأحلام لا يختلفون عن سابقيهم فكلهم يركبون موجة التوقعات والتنبؤات للمستقبل وتحليل رموز معينة يراها الرائي أو السائل.
خدعة العقل
مجرد الولوج إلى هذا الباب الكبير والتعلق فيه يجعل الإنسان أسيرا لهذه التنبؤات والتكهنات التي تكون خدعة والعقل يصدقها ويتورط الشخص فيها، وربما كانت باعتقادهم نبوءة جيدة وتعلق بمجهول ربما يقع وربما لا يقع، فباب الاحتمالات المتعددة متاحة ناهيك بكثرة الدجالين والمستغلين لحاجات الناس، فحجب المستقبل عن الإنسان من الغيبيات التي هي نعمة تجعل الشخص من المفترض يعيش حاضره ويخطط ويعمل لمستقبله لكن تبقى التكهنات والتنبؤات هي مجرد احتمالات وربما تكون كذبات وأوهام، ويبقى لكل شيء وجهان أو أكثر.
ما وراء الطبيعة
العلوم والمعارف وأسرار الكون والغيبيات وما وراء الطبيعة تثير فضول الإنسان أو تثير خوفه أو تثير حنقه، لأنها تخالف العقل والمنطق والشرع أيضاً، لكن لا يمنع أن تكون هناك أمور تحدث ليس لها تفسير منطقي علمي، ويظل بعض ما يطلق عليه بما وراء الطبيعة لغزاً محيراً، فإذا تمت منطقتها وتفسيرها بالعقل المحدود فكأنما أطرنا القدرات في هذا الكون الفسيح، فصانع هذا الكون ومبدعه وكيفية تسييره ومن يسيره، والنظام الكوني وقوانينه كلها معجزات لا ندركها بعقولنا ومعارفنا المحدودة، فلا نعلم كيف نشأ هذا الكون الضخم ونحن نعيش فيه، وهناك أشياء لها تفسيرات، وهناك أمور لا تفسير لها فتضاف إلى قائمة الميتافيزيقيا، والظواهر غير العادية والخارجة عن الطبيعة جزء لا يتجزأ من حياة الإنسان، فهناك القصص والمواقف على مر التاريخ إلى حاضرنا تحكي مواقف حصلت لا تفسير علميا لها، وإنما تصنف أنها غرائب أو ظواهر ما وراء الطبيعة.
أدوات متعددة لقراءة المستقبل
- علم الفلك من خلال إسقاط حركة الكواكب والنجوم بالسماء على الإنسان واعتقاد تأثيرها عليه.
- قراء بطاقات التاروت، وهي بطاقات ظهرت في القرون الماضية.
- قراءة الفنجان والكوتشينة وقراءة الكف وضرب الودع والرمل وغيرها.
- الإلهام ورؤية صور ذهنية أو ومضات سريعة أو استرسالاً لأحداث مستقبلية.
- سماع صوت داخلي نقي.
- قدرات روحية عالية واستشعار المستقبل القريب.
- قوة الحاسة السادسة أو السابعة.
- تفسير الأحلام والرؤيا في المنام.