بعد غياب نحو 5 سنوات من إقامة مهرجان الفل والنباتات العطرية الأول في الواجهة البحرية الجنوبية بجازان، استنفرت محافظة أبوعريش جهودها في إعادة إحياء المهرجان على أرض الواقع، وإطلاق شارة الفعاليات، اليوم، بعد اعتماده رسميًا، بحضور أمير منطقة جازان، الأمير محمد بن ناصر، في وقت أكملت المحافظة كافة الترتيبات، وتزينت بالفل لإقامة المهرجان، وسط تنظيم وإشراف فرع وزارة البيئة والزراعة والمياه بمنطقة جازان.

عروس الفل

حظيت محافظة أبوعريش باعتماد مهرجان الفل والنباتات العطرية الأول، باعتبارها أرضًا وبيئة خصبة، وموطنًا أصليًا للفل والنباتات العطرية، ويبلغ إنتاج جازان سنويًا من الفل والنباتات العطرية 720 طنًا سنويًا، وإجمالي شتلات نبات الفل البلدي 227.350 ألف شتلة، تتوزع على 950 مزرعة مختلفة في المنطقة، وتنتشر زراعته في محافظات أبوعريش، وأحد المسارحة، وضمد، والشقيري، والعارضة، وصبيا وغيرها.


17 نوعًا

تتمثل أبرز النباتات العطرية في: الفل، والبعيثران، والمخضارة، والسكب، والنرجس، والشيح البلدي والجبلي، والخطور، والكادي، والعرعر، والشذى، والإقحوان، والشمطري، والوالة، والحناء البلدي، والريحان، وتشتهر منطقة جازان بزراعتها، نظير طبيعة الأراضي الزراعية، وتوفر التربة الصالحة، والمياه، واستحواذها على أصناف كثيرة منها.

مصدر تسويق

يقدر حجم سوق الفل بمنطقة جازان بنحو 72 مليون ريال، ويعد مصدر تسويق لتصدير الفل والنباتات العطرية خارج المنطقة، وتتصدر الرياض وجدة أكثر مدن المملكة استيرادًا للفل الجازاني والنباتات العطرية.

تنافس بيئي

أوضح مدير عام فرع وزارة البيئة والزراعة والمياه بمنطقة جازان، أن مهرجان الفل والنباتات العطرية، فرصة للعديد من المزارعين لعرض منتجاتهم العطرية، واطلاع الزوار على حجم وطبيعة تلك النباتات.

مشيرًا إلى أنها أصبحت تنافس العديد من النباتات المشابهة، مضيفًا أن المهرجان يهدف إلى إبراز الفل الجازاني كأحد أهم النباتات العطرية بالمنطقة، والمتميز بجودته العالية، وأهميته كموروث شعبي يحظى بمكانة عالية لدى المجتمع الجازاني في المناسبات اليومية والاجتماعية، والإسهام في تشجيع المزارعين والمستثمرين من زوار المهرجان من الاستثمار في هذا النبات العطري، وزيادة رقعته الزراعية لزيادة الإنتاج، ومضاعفة العائدات المالية الناتجة عن بيعه.