«‏سيدتي: ‏القيادة أثناء البكاء والانفعال النفسي الشديد لا تقل خطورة عن القيادة تحت تأثير المُسْكِر.... فإياكِ أن تقودي سيارتكِ وأنتِ تبكين حفاظًا على حياتك وحياة الآخرين» تغريدة أطلقها أحد المختصين أثارت تفاعل المغردين ومن الردود ما ذكرته إحدى المغردات: «يا دكتور أنا أعامل السيارة متنفس الطاقة السلبية، ‏إذا سقت وأنا متضايقة ومشحونة تخف الضيقة» حيث عبرت العديد من النساء في التعليقات عن مدى شعورهن بالسعادة أثناء القيادة وأنها متنفس لهن للخروج من حالة الحزن الشديد.

من جانبه أوضح الدكتور خالد النمر أن التغريدة التي أطلقها عبر حسابه الرسمي كانت رهينة للحظة التي وقف بها على حادث سير وكان السبب الرئيس به دخول امرأة في نوبة بكاء مما أفقدها التركيز، وقال إن التغريدة وما ذكر بها عن مدى تأثير البكاء والانفعال النفسي ينطبق على الجنسين.

غير مثبت علميا


أوضح استشاري الطب النفسي جمال الطويرقي أن ما ذكر في إحدى التغريدات أن المرأة في حال انفعلت سلوكيا تصبح كالمتعاطي أو تحت تأثير الخمر وقال هذا غير صحيح وليس مبنيًا على أساس علمي ولا توجد دراسة تدعم هذا القول، وتابع: حتى وإن وجدت دراسة فهي في غير مجتمعنا.

وفسر ذلك بقوله المرأة تتحمل أعلى درجات الغضب والانفعال بدليل أنها من يُعتمد عليها في أغلب شؤون الأسرة خاصة في تربية الأطفال، وهي بطبيعتها تتحمل أقصى درجات الحزن والألم وضغوط القيادة لا سيما عندما تمر بظروف الحمل وتغير الهرمونات وقلة النوم ولم يظهر عليها أنها تكون كالمتعاطي أو كمن هو تحت تأثير المسكر.

الانفعال الشديد

نصحت الطبيبة النفسية هدى البشير المرأة أثناء القيادة عندما تمرّ بنوبة حزن شديدة وانفعال أن تحاول السيطرة على نفسها وقالت: الانفعال النفسي أثناء القيادة يجعل الشخص غير مسيطر على تصرفاته ومندفعًا وغير مركز في القيادة، وننصح المرأة أن تكون ثابتة وبحالة نفسية جيدة عندما تقود السيارة حتى تستطيع أن تسيطر على السرعة وتتحكم في السرعة وتركز في الظهور المفاجئ لأي مركبة مخالفة أو حواجز في الطريق، وتابعت: الحالة النفسية والانفعال والغضب أو الحزن الشديدين يؤثران على قائد المركبة من الجنسين، لما يصاحبها من ارتعاش اليدين والقلق مما يجعل الشخص يفقد السيطرة والتحكم، ولذا يجب تجنب القيادة في الحالة النفسية المضطربة والحزن والبكاء.