في ذكرى ميلاده التي صادفت الجمعة الماضية، استذكر محبو الممثل الكوميدي الأمريكي روبن ويليامز قصته التي جمعت بين زراعته للضحكة على الشفاه والوجوه، وبين النهاية المأساوية التي وضع فيها حدًا لحياته بانتحاره في أغسطس 2014 عن عمر 63 عامًا.

تألق كبير

روين ويليامز من مواليد 21 يوليو 1951، ويعد من كبار نجوم السينما الأمريكية، بالرغم من أنه يصنف ضمن نجوم الكوميديا، حتى أنه حصل على جائزة الأوسكار عن فيلم جود ويل هانتينج (1997) في حفل توزيع جوائز الأوسكار الـ70 في مارس عام 1998، وذلك من بين 4 ترشيحات نالها للجائزة المرموقة.

وتوج ويليامز كذلك بـ6 جوائز جولدن جلوب من بين 12 ترشيحًا، أولها عام 1979 عن مسلسل «مورك وموندي»، وآخرها جائزة سيسيل بي دوميل الفخرية عام 2005.

كما حصل على جائزة الأيمي مرتين وعلى جائزة جرامي 5 مرات.

حدود النهاية

عانى روبن من الاكتئاب، ومن الإدمان على الكحول والمخدرات، ووجد ميتا في منزله في كاليفورنيا منتحرًا خنقًا.

وتبين لاحقًا أن ويليامز كان يعاني من مرحلة متقدمة من داء باركنسون، ومن مرض آخر يسمة «داء جسيمات ليوي» الذي يتسبب في أعراض مرضية أشهرها الاكتئاب الشديد والهلوسة الدماغية.

الوثائق الكاشف

قدم فيلم «رغبة روبن» حكاية الأشهر الأخيرة لويليامز، وبين كيف تسبب المرض العقلي في موته منتحرًا.

اللافت في الحكاية التي كشف عنها الفيلم ذاك المزيج العجيب في شخصية ويليامز الذي امتلك روحًا مرحة ولطيفة في أدواره، وابتسامة طفل على وجهه، والتي ظهرت في كثير من أفلامه مثل «السيدة دوبت فاير»، و«علاء الدين» و«جمعية الشعراء الموتى»، والذي قضى لاحقًا مكتئبًا بشدة متأثرًا بمرض «خرف أجسام ليوي» الذي يصيب خلايا الدماغ المسؤولة عن التفكير والسلوك والحركة، والذي لم يتم اكتشافه إلا بعد وفاته وعند تشريح جثته.

بداية الأزمة

في آخر أفلامه «ليلة في المتحف» والذي عرض بعد 3 أشهر من وفاته، عانى ويليامز من نسيان حواره وجمله خلال التصوير، ومن بعض التلعثم خلال الحديث.

تلك المعاناة أصابته بقلق شديد، وربما اهتزت ثقته بشكل كبير في مدى امتلاكه لقدراته وأدائه، وكان هذا قلقًا مدمرًا لشخص كرس حياته للتمثيل، ثم وجد أنه يفقد أهم أدواته كممثل.

تلك المخاوف قادت ويليامز حتى إلى تجنب الآخرين في حياته الشخصية، فتجنب مقابلة أصدقائه، وفضل عدم الخروج من منزله، وتعرض لنوبات هلع متكررة واضطراب في النوم.

مفاجأة الختام

تشير زوجة ويليامز إلى أنه تحسن صحيًا قبل وفاته مباشرة، كما سمح تبديله لبعض أدوية مرض باركنسون والاكتئاب له بالنوم بشكل أحسن، لكنها تجزم أنه انتحر لتضرر دماغه، لقد أراد إنهاء المرض، لكنه ربما لم يفطن إلى أنه أنهى معه حياته».

الشعور بالخوف

تبين زوجة ويليامز أنه كان يريد أن «يخفف عن الناس شعورهم بالخوف» وأنه أراد أن يترك هذا الأمر «إرثا عنه».

وربما أسهم موته أيضًا ـ ربما دون أن يقصد ـ في تسليط الضوء على أن المرض النفسي يمكنه أن ينهي حياة الناس.

- روبن ويليامز

- ممثل أمريكي

- يعد من أبرز الممثلين الكوميديين في أمريكا

- قدم أدوارًا جدية في الدراما

- حاز على جوائز عدة منها الأوسكار والإيمي والجولدن جلوب

- اشتهر بقدرته على الارتجال الكوميدي وسرعة البديهة