وأكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، بأن هذه المناسبة الغالية تعد فرحة غامرة وسعادة هامرة ونحن نفتتح العام الجديد باستبدال كسوة الكعبة المشرفة، ومن الآن سنبدأ بالعمل على الكسوة للعام القادم.
وقال السديس دولة وقيادة ومملكة تفتتح عامها بالعناية بكسوة الكعبة المشرفة هي دولة خير وسلام ووئام على البشرية أجمعين، مؤكدا الريادة السعودية في العناية بكسوة الكعبة المشرفة
ورفع باسم منسوبي الرئاسة ومصنع الكسوة وقاصدي المسجد الحرام وأبناء الأمة الإسلامية الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين يحفظهما الله على هذه الرعاية والعناية بكسوة الكعبة المشرفة منوها بالقوى الناعمة من الشباب السعودي والتي تشرف وتقوم بحياكة وإعداد الكسوة لهذا البيت العتيق على أكمل وجه، ومشيرا إلى أن هذه المناسبة المباركة اسلامية عالمية تعد إحدى منظومة الخدمات المقدمة للكعبة المشرفة وقاصدي هذا البيت العتيق.
إلى ذلك أوضح مساعد الرئيس العام لشؤون مجمع الملك عبدالعزيز لصناعة كسوة الكعبة المشرفة والشؤون الهندسية والفنية والتشغيلية المهندس سلطان بن عاطي القرشي، أنه تم تركيب الكسوة الجديدة والمكونة من أربعة جوانب مفرقة، وستارة الباب، حيث رُفع كل جنب من جوانب الكعبة الأربعة بمفرده إلى أعلى الكعبة المشرفة تمهيداً لفردها على الجنب القديم، وتثبيت الجنب من أعلى بربطها وإسقاط الطرف الآخر من الجنب، بعد أن حُلّت حبال الجنب القديم، بتحريك الجنب الجديد إلى أعلى وأسفل في حركة دائمة، بعدها سقط الجنب القديم من أسفل وبقي الجنب الجديد، وتكررت العملية أربع مرات لكل جانب إلى أن اكتمل الثوب، ثم بعدها وُزن الحزام على خط مستقيم للجهات الأربع لخياطته.
وأضاف القرشي: "بدأت هذه العملية أولاً من جهة الحطيم، لوجود الميزاب الذي له فتحة خاصة به بأعلى الثوب، وبعد أن تُثبتت كل الجوانب تُثبتت الأركان بحياكتها من أعلى الثوب إلى أسفله، وبعد الانتهاء من ذلك وضعت الستارة و عمل فتحة تقدر بمساحة الستارة في القماش الأسود والتي تقدر بحوالي 3.30 أمتار عرضاً حتى نهاية الثوب، ومن ثم تم عمل ثلاث فتحات في القماش الأسود لتثبيت الستارة من تحت القماش، وأخيرًا ثُبتت الأطراف بحياكتها في القماش الأسود على الثوب".
وأبان "القرشي" أن الكسوة تتوشح من الخارج بنقوش منسوجة بخيوط النسيج السوداء (بطريقة الجاكارد) كتب عليها لفظ (يا الله يا الله) (لا إله إلا الله محمد رسول الله) و(سبحان الله وبحمده) و(سبحان الله العظيم) و(يا ديان يا منان) وتتكرر هذه العبارات على قطع قماش الكسوة جميعها وأن عدد قطع حزام كسوة الكعبة المشرفة يبلغ 16 قطعة، بالإضافة إلى ست قطع و12 قنديلًا أسفل الحزام وأربع صمديات توضع في أركان الكعبة وخمس قناديل (الله أكبر) أعلى الحجر الأسود، إلى جانب الستارة الخارجية لباب الكعبة المشرفة.
كما أكد مساعد الرئيس العام لشؤون مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة والمعارض والشؤون الهندسية والفنية والتشغيلية المهندس سلطان بن عاطي القرشي على نوعية الامكانات البشرية والآلية بمجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة وكفاءتها في تنفيذ مراسم تبديل ثوب الكعبة المشرفة وفق خطط تشغيلية ومعايير فنية حققت في مخرجاتها أعلى معايير الدقة والانجاز.
ونوه القرشي إلى دور الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلة في مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة في تنفيذ مراسم تبديل ثوب الكعبة من خلال خطط ممنهجة ومدروسة مسبقاً وخبرات تراكمية وامكانات بشرية وآلية أسهمت في إنجاز العمل في وقت قياسي وبمعايير فنية تضمن بعد عون الله وتوفيقه تحقيق أعلى معايير الجودة والاتقان، مؤكداً أن المجمع يعمل على مدار العام وفق مستهدفات وضعت خصيصاً لهذا الحدث.
وأوضح "القرشي" حرص جميع العاملين بالمجمع على تحقيق تطلعات قيادة المملكة العربية السعودية ومواصلة سلسة النجاحات التي حققتها في منظومة خدمات الحرمين الشريفين وقاصديهما بهمم عالية يدفعها عظيم الشرف بكونهم خدام لقبلة المسلمين في أنحاء العالم وأحد عوامل نجاح الخطط والبرامج الميدانية المعدة مسبقاً لتحقيق المستهدفات والتطلعات وفق أعلى المعايير العالمية.
وأجزل مساعد الرئيس العام لشؤون مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة والمعارض والشؤون الهندسية والفنية والتشغيلية الشكرللرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس على متابعته المستمرة لمستجدات منظومة العمل ودعمه اللامحدود لكافة مخرجات العمل بمجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة، سائلا المولى القدير أن يجزي كافة المشاركين في إنجاح هذا الحدث الجليل إنه ولي ذلك والقادر عليه.