يستقر حجاج بيت الله الحرام، الثامن من شهر ذي الحجة على صعيد منى لقضاء يوم التروية اقتداءً بسُنة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - مُحْرمين على اختلاف نسكهم، متمتعين وقارنين ومفردين. ويُستحب التوجه قبل الزوال - أي قبل الظهر - فيُصلي بها الحجاج الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر قصرًا للصلاة الرباعية، وبدون جمع، ولا فَرق في ذلك بين أهل مكة المكرمة وغيرهم. والسنة أن يبيت الحاج في منى يوم التروية. ومن الأعمال في هذا اليوم أن الحاج المُتمتع يُستحب أن يُحرم من مسكنه في ضُحى يوم التروية، وكذلك الأمر لِمن أراد أداء فريضة الحجّ من أهل مكة المكرمة.

إحرام من الميقات

يقوم الحاج في يوم التروية بالاغتسال، والتطيّب، وبما قام به من أعمال عند إحرامه من الميقات، وعقد النيّة بالقلب، وترديد التلبية بقول: (لبيك حجا)، وإن كان الحاج خائفا من عائق يمنعه من إتمام مناسك الحج فإنه يقول: (فإن حبَسَني حابس فمحِلّي حيث حبستني)، وإذا كان الحاج يحج عن غيره ينوي بقلبه، ثم يقول: (لبيك حجا عن فلان، أو عن فلانة)، ثم يستمر في التلبية قائلاً: (لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك).

سيارات مجهزة

صعّدت وزارة الصحة، عددًا من الحجاج المرضى المنومين في المستشفيات بمحافظة جدة، لتنويمهم في مستشفى جبل الرحمة، لاستكمال علاجهم، وتمكينهم من أداء مناسك الحج.

وأوضحت «الصحة» أنه تم نقل المرضى المنومين بواسطة سيارات الإسعاف التابعة للوزارة ترافقهم الكوادر الطبية، إلى جانب تأمين سيارة مرافقة مجهزة بالتجهيزات والمستلزمات التي يحتاجها المرضى أثناء رحلتهم لأداء مناسك الحج.

وبيّنت أنها أكملت جميع الإجراءات الخاصة بتصعيد ضيوف الرحمن المنومين بمستشفياتها إلى المشاعر المقدسة، بالتنسيق مع جميع الجهات ذات الاختصاص؛ لتسهيل حركة نقلهم إلى المشاعر المقدسة، مؤكدة أن تصعيد المرضى المنومين للمشاعر المقدسة يأتي ضمن خطة معدَّة ومدروسة في موسم الحج، من خلال قافلة تضم سيارات إسعاف مجهزة، ومزوَّدة بفريق طبي متكامل وملزمة إسعافية، إضافة إلى أجهزة مراقبة القلب وأجهزة الإنعاش، وترافق القافلة مركبة إسعاف مساندة ومجهزة بكافة التجهيزات.

ونفذت «الصحة» خطة تصعيد المرضى ضمن القافلة الطبية للمرضى المنومين بمستشفيات المحافظة ممن تسمح ظروفهم الصحية حسب تشخيص الأطباء لأداء فريضة الحج.