أدرك العلماء أنه من أجل التحقق من نشاط الهياكل العصبية، بالإضافة إلى تفاعل الخلايا العصبية، يلزم استخدام تقنيات طفيفة للتوغل توفر صورًا من أنسجة الدماغ العميقة الحساسة.

ويعد المجهر الداخلي الجديد فائق الصغر، الذي طوره فريق دولي بمشاركة معهد «لايبنيز» الألماني للتقنيات الضوئية، بملاحظات متعمقة لطيفة للغاية، ويوفر إمكانية فحص مناطق الدماغ بتفاصيل كبيرة، ودراسة بداية وتطور الحالات الشديدة لأمراض الخلايا العصبية.

من المتوقع أن تساعد الأداة علماء الأعصاب في تحديد إستراتيجيات جديدة لمكافحة هذه الحالات المعقدة، حسب ما نقلته مجلة «ميديكال إكسبرس» عن الباحثين.


بقطر 110 ميكرومتر فقط، يكون المنظار الداخلي نحيفًا مثل شعرة الإنسان، مما يتيح الحصول على صور بعمق غير مسبوق للأنسجة وعلى المستوى تحت الخلوي، هذا لا يسمح فقط بالبحث في هياكل الدماغ العميقة، والتي كان من الصعب الوصول إليها سابقًا، ولكن أيضًا لدراسة الاتصال العصبي ونشاط الإشارات للخلايا العصبية الفردية في الدماغ بدقة.