كشف القصف الروسي عن مشكلة الملاجئ المغلقة في أوكرانيا، ويأتي ذلك بعد وفاة امرأة في كييف لم تستطع الهروب من القصف بسبب ملجأ مغلق، لذا تصاعدت المخاوف بشأن سلامة المدنيين في أوكرانيا، حيث أعلن المسؤولون أن التفتيش وجد ما يقرب من ربع ملاجئ الغارات الجوية في البلاد مغلقة أو غير صالحة للاستعمال.

وقالت وزارة الداخلية الأوكرانية إنه من بين «أكثر من 4800» مأوى قامت بتفتيشها، تم إغلاق 252 منها و 893 «غير صالحة للاستخدام». ألف شكوى

وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو إن سلطات المدينة تلقت «أكثر من ألف» شكوى بخصوص الملاجئ المغلقة أو المتداعية أو غير الكافية من الغارات الجوية في غضون يوم واحد من إطلاق خدمة التعليقات عبر الإنترنت.


ففي تحديث Telegram، أفاد كليتشكو أن «ما يقرب من نصف» الشكاوى تتعلق بمرافق مغلقة، في حين أن حوالي ربعها كان يتعلق بكونها في حالة سيئة. وكتب حوالي 250 من سكان كييف للشكوى من عدم وجود ملاجئ قريبة.

وقالت وزارة الداخلية إن أكثر من 5300 متطوع، بما في ذلك عمال الطوارئ وضباط الشرطة والمسؤولون المحليون، سيواصلون تفتيش الملاجئ في جميع أنحاء أوكرانيا.

تحقيق جنائي

كما أفاد مكتب المدعي الإقليمي في كييف أنه تم اعتقال أربعة أشخاص في تحقيق جنائي في وفاة الشاب البالغ من العمر 33 عامًا يوم الخميس خارج الملجأ المغلق. وقال مكتب المدعي العام إن أحد الأشخاص، وهو حارس أمن فشل في فتح الأبواب، ظل رهن الاعتقال، بينما وُضع ثلاثة آخرون، بينهم مسؤول محلي، رهن الإقامة الجبرية.

وبحسب مكتب المدعي العام، يواجه المشتبه بهم عقوبة بالسجن تصل إلى ثماني سنوات بتهمة الإهمال الرسمي الذي أدى إلى وفاة شخص.



وابل صاروخي

وأطلقت روسيا، وابلًا صاروخيًا قبل الفجر على العاصمة الأوكرانية، مما أسفر عن مقتل فتاة تبلغ من العمر 9 سنوات ووالدتها وامرأة أخرى، فيما كان أعلى حصيلة من هجوم واحد على كييف خلال الشهر الماضي. وقال زوجها لوسائل إعلام أوكرانية إن امرأته تبلغ من العمر 33 عامًا توفيت أثناء انتظارها مع آخرين لدخول ملجأ مغلق، مما ترك المجموعة تحت رحمة سقوط شظايا صاروخية.

وفي مكان آخر، أفاد مسؤولون إقليميون أوكرانيون أن قصفًا روسيًا أدى إلى مقتل أربعة مدنيين على الأقل في جميع أنحاء البلاد خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وقال الحاكم المحلي أوليه سينيهوبوف على تلغرام إن رجلاً يبلغ من العمر 67 عامًا توفي في الساعات الأولى من صباح يوم السبت عندما قصفت القوات الروسية منطقة خاركيف الشمالية الشرقية بقذائف الهاون. وبحسب سينيهوبوف، قُتل مدنيان آخران يوم الجمعة وليلًا، بينما أصيب ستة آخرون، بينهم طفل يبلغ من العمر 3 سنوات.

وفي منطقة خيرسون على خط المواجهة في الجنوب، نُقل صبيان يبلغان من العمر 10 و 13 عامًا لإصابات «خطيرة» بعد انفجار عبوة ناسفة يوم السبت في ملعب قرية، حسبما أفاد الحاكم الإقليمي أولكسندر بروكودين. وقال بروكودين أيضا إن خمسة آخرين، بينهم طفلان، أصيبوا بقصف روسي في اليوم السابق.