يستقطب مهرجان الحنطة بالفوارة الذي انطلق منذ 24 مايو الماضي في مركز الفوارة والقرى التابعة له عشرات الآلاف من الزائرين، خصوصًا وأنه المهرجان الأول المتخصص في هذا المنتج، وتصاحبه فعاليات عدة تصل حتى 60 معرضًا مصاحبًا من بينها 20 مزارعًا ومزرعة، إضافة إلى حرف يدوية وألعاب شعبية ومباسط للشباب ومدينة للألعاب والترفيه ومسرح للطفل ومحلات للأسر المنتجة ومعارض للدوائر الحكومية.

ويعد منتج الحنطة من الميز النسبية لمركز الفوارة وقراها والتي تنتج سنويًا ما يقارب الـ5000 طن منه.

وتنظم بلدية الفوارة المهرجان بموافقة الهيئة العامة للترفيه، وبإشراف من إمارة منطقة القصيم ومتابعة أمانة المنطقة، وبالشراكة مع فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة وكذلك الجمعية التعاونية بالفوارة ويختتم في 8 يونيو الحالي.

مردود اقتصادي

تتميز منطقة القصيم بمنتجاتها الزراعية ذات الجودة العالية التي لها مردود اقتصادي كبير، حتى أنها باتت تنافس المنتجات العالميةن مثل التين والثوم البلدي والتمور وغيرها من المنتجات، ويضاف إليها قمح (حنطة) مركز الفوارة.

ويمتاز قمح الفوارة بخلوها من التحسينات الوراثية والتعديلات، حيث لم يدخل عليها أي صنف آخر، وقد بدأت زراعتها من عام 1344ه‍ـ عن طريق العيون الجارية ومن بعدها السواني.

وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية بالفوارة سليمان بن عبيد الحربي إن «جودة منتج الحنطة يعود إلى خصوبة التربة ونوعية المياه والتسميد العضوي دون أي إضافات كيميائية، ويمكن إدراك جودته من حصوله على نسبة عالية من البروتين التي تم إثباتها مخبريًا حيث وصلت نسبة البروتين في حبة القمح من 17% إلى 18%، وهذه نسبة عالية تجعل منتج حنطة الفوارة من أفضل أنواع القمح المعروضة في السوق علاوة على كونه مناسبًا لمرضى السكر، كما أن نسبة الجلوتين فيها غير ضار».

1000 حيازة

أشار الحربي إلى أن أكثر من 1000 حيازة زراعية تزرع الحنطة في الفوارة وقراها، وتقوم الجمعية التعاونية متعددة الأغراض في الفوارة بجهود جيدة حتى تم تسويقها لتشجيع المزارعين لاستمرار زراعتها ودعم المزارعين من خلال المهرجانات والتسويق الزراعي تحت إشراف وزارة البيئة والمياه والزراعة ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ومجلس الجمعيات التعاونية.

أنواع ومراحل

بيّن الحربي أن لحنطة الفوارة عدة أنواع، منها الهلباء والصماء واللقيمي، وقال «تمر الحنطة بعدة مراحل، وهي مرحلة حفظ البذور من المحصول السابق، وإعداد الأرض بالحرث والتسوية، ثم عملية نثر البذور والسقيا على ثلاثة أنواع بالأمطار (بعل) أو الغمر بالمياه كل 15 يومًا أو الرش المحوري وهو قليل جدًا، ثم بعد ذلك مرحلة الحصاد والتنقية والتنظيف اليدوي ثم التعبئة بالأكياس (50 كجم كل كيس)، وفي النهاية التسويق للحنطة ويكون إما عن طريق المزارع، أو عن طريق الجمعية التعاونية، أو عن طريق أسواق المحاصيل والنفع العام والمطاحن الخاصة».

وأوضح أن قيمة الطن الواحد من الحنطة تتراوح بين 5000 ريال إلى 6000 ريال حسب الجودة، ويبلغ عدد مزارعي الحنطة 500 مزارع، وإجمالي المساحة المزروعة 100000 متر مربع.

وكشف الحربي أن الحنطة باعتبارها مصدر رزق للمواطنين خففت من الهجرة للمدن، وأعطت الفوارة شهرة بهذا المنتج حتى أنه لا تذكر الفوارة إلا وتذكر حنطتها.

أسباب جودة حنظة الفوارة

ـ خلوها من التحسينات الوراثية والتعديلات

ـ خصوبة التربة

ـ نوعية المياه

ـ التسميد العضوي دون إضافات كيميائية

ـ نسبة بروتينه التي تصل إلى 18%

ـ يناسب مرضى السكر

ـ نسبة الجلوتين فيه غير ضارة