من جانبه، أوضح الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، أن الورشتين المكتشَفتين تعودان إلى أواخر عصر الأسرة الثلاثين وبداية العصر البطلمي.
وقال وزيري إنه تم العثور أيضاً على مقبرتين من عصري الدولتين القديمة والحديثة، مشيراً إلى أن ورشة التحنيط الآدمية التي تم الكشف عنها عبارة عن مبنى مستطيل الشكل من الطوب اللَّبِن مقسَّم من الداخل إلى عدد من الحجرات.
وأضاف أن الحجرة تحتوي على سريرين للتحنيط الآدمي، ويتراوح أبعاد السرير بين نحو مترين طولاً ومتر عرضاً و50 سم ارتفاعاً، لافتاً إلى أن السرير مكوَّن من عدة كتل حجرية مغطاة من أعلى بطبقة من الملاط بها ميول ينتهي بميزاب.
وذكر أنه تم الكشف داخل الورشة عن عدد كبير من الأواني الفخارية، من بينها أوانٍ على شكل إناء الحس منتشرة في جميع الحجرات، مرجحاً أنه كان يتم استخدامها في عملية التحنيط.