وقد أنهت الجهات المختصة كل ترتيبات إقامة العرس الزراعي السنوي للمانجو في صبيا، التي تحتضن أكبر مزرعة مانجو بالمملكة، حيث يبلغ عدد أشجارها 30 ألف شجرة مانجو.
بدأت زراعة المانجو بجازان في 1882 بمركز الأبحاث الزراعية، ويبلغ عمر أكبر شجرة مانجو في المملكة 41 عاما، وتوجد بمركز الأبحاث في جازان، حتى نجحت المنطقة في زراعة 60 صنفا للمانجو من مختلف دول العالم، وبلوغ عدد أشجارها مليون شجرة، تنتج 65 ألف طن سنويا، تتفاوت في الطعم واللون والحجم، وكمية أليافها وسكرياتها.
ويشهد إنتاج المانجو في الموسم الحالي إنتاجا غزيرا، فمنها 18 صنفا تزرع بشكل مستمر، أبرزها التومي والجلين والهندي والزبدة وغيرها، في وقت غزت فيه المانجو مناطق المملكة.
وسيستعرض 55 مزارعا خلال المهرجان منتجاتهم من المانجو، وسيسوقون لها، لتصل إلى مختلف مناطق المملكة، ودول الخليج بشكل يومي، إذ أسهمت الخطط السنوية في تحويل التسويق التقليدي إلى استثمار في المتاجر الإلكترونية، التي تمارس أعمالها، وتصل منتجاتها إلى مختلف المناطق.
وأوضح محافظ صبيا، الدكتور سلطان بن منيخر، أن المهرجان، الذي ينظمه فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة في المنطقة بالتعاون مع بلدية محافطة صبيا، يسعى إلى مواصلة النجاحات التي حققها خلال الأعوام الماضية، حيث يستهدف التعريف بالإنتاج الزراعي لمنطقة جازان، واستثمار الإمكانات الزراعية المتوافرة فيها، وتعزيز الدعم للمزارعين، وتحفيزهم نحو زراعة المنتجات الزراعية ذات الجدوى الاقتصادية العالية، التي أثبتت نجاحًا في زراعتها بالمنطقة، مؤكدا أن اللجان العاملة تُكثف استعدادها لإطلاق نسخة مميزة من المهرجان، الذي سيستمر أسبوعًا واحدًا، بمشاركة أكثر من 50 مزارعًا يقدمون أطيب أنواع المانجو والفواكه الاستوائية الأخرى التي تشتهر المنطقة بزراعتها، إلى جانب الأركان الأخرى المتخصصة، والفعاليات الثقافية والبرامج المتنوعة التي تسعى لتوفير أجواء مميزة لزوار المهرجان.
في حين أكد مدير فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة، محمد آل عطيف، أهمية مهرجان المانجو والفواكه الاستوائية، الذي يحظى باهتمام ودعم أمير منطقة جازان، في التعريف بالإنتاج الزراعي للمنطقة، واستثمار الإمكانات الزراعية المتوفرة بها، مشيرا إلى ما تقدمه الوزارة من دعم لمزارعي الفاكهة عن طريق التنمية الريفية المستدامة لقطاع الفاكهة على منصة ريف، حيث بلغ إجمالي عدد الطلبات بالمنطقة 4624 طلبًا، تشجيعًا منها للمزارعين، بما يمكنهم من بذل المزيد من العطاء والإنتاجية، والإسهام في إرساء دعائم التنمية الزراعية.