أطلق المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية برنامجا، لاستعادة الفهد الصياد في المملكة العربية السعودية، والذي دشنه وزير البيئة والمياه والزراعة، عبدالرحمن الفضلي.

تأتي إعادة «الصياد» ضمن حملة متكاملة تستهدف من خلالها المملكة إعادة التوازن البيئي، والإسهام في الحفاظ على الحياة الفطرية من الزوال، وإنقاذ الحيوانات المهددة بالانقراض، وإعادة الحيوانات المنقرضة بالمملكة.

وتشير الدراسات المعمقة إلى أن الفهد الصياد يعد من الحيوانات التي وجدت في الجزيرة العربية منذ عهود قديمة، لكنه انقرض، وهناك نقوش كثيرة في مناطق المملكة وثقت وجود الفهد الصياد بها. كما رصدته المشاهدات العينية في بعض المناطق، وكانت آخر مرة شوهد فيها بالجزيرة العربية، بحسب الروايات المتوصل إليها، قرابة عام 1405هـ.

بينما أفاد عدد من مراكز البحوث المحلية والعالمية بأن العمر التقديري لمومياوات الفهود يتجاوز 4.000 عام، مما يؤكد قِدم الفهود في شبه الجزيرة العربية.

ويصنف الفهد بأنه أسرع الثدييات على وجه الأرض، حيث يفاجئ فريسته بانطلاقته السريعة، ويعيش في الأراضي المفتوحة، ويقتات على الظباء والقوارض الصغيرة، وغيرها من الكائنات، ويمتلك رئتين واسعتين بالنسبة لحجمه تساعده على العدو.

وأوضح المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، في نشرة تعريفية، أن اسمه العربي هو الفهد الصياد، وفي الإنجليزية Cheetah، والاسم العلمي Acinonyx jubatus venaticus، وعلى المستوى الوطني منقرض تماما Extinct (EX).

وأفاد المركز بأن الفهود توصف بأنها من أكبر القطط حجما، وذات رأس صغيرة نسبيا، وأذانها منخفضة ومستديرة، ولها شعر كثيف علـى الجانبين، وأطرافها طويلة ونحيلة، ومخالبها واضحة، وشعرها قصير نسبيا على الظهر والجانبين، وأطول على البطن، وتغطى أجسادها بقع سوداء ومتغيرة الحجم، واللون العام لأجسامها برتقالي، ويصبح شاحبا تدريجيا على الجوانب، وأبيض في منطقة الصدر والبطن، وموطن الفهود بشكل أساسي في الصحاري، والمناطق شبه الصحراوية، والمناطق الجافة المفتوحة، والمناطق الجبلية، وسفوح التلال والسهول، وهى نهارية المعيشة، وتتنوع فرائسها من الثدييات الصغيرة مثل القوارض والظلفيات والطيور، وتنتشر في الجزء الشمالي الشرقي والشمالي والشمالي الغرب، بالإضافة للمنطقة الجنوبية من المملكة.

أما الحالة الراهنة للفهد الصياد فهو منقرض تماما من مناطق انتشاره بشبه الجزيرة العربية، وهناك جهود من المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية لإعادة توطينه في موائله الطبيعية.

وقد أعلن المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، في وقت سابق من العام الماضي، العثور على جثث 17 فهدًا صيادًا في أحد الدحول بشمال المملكة، منها مومياوات محتفظة بجميع تفاصيلها.