قال يفغيني باليتسكي، رئيس المناطق المحتلة في جنوب أوكرانيا، إن الإجلاء كان ضروريا "لتعزيز الأمن" وسط تصاعد الهجمات الأوكرانية. ومن بين المجتمعات التي تم إخلاؤها مدينة إنرهودار المجاورة لمحطة زابوريزهجيا النووية التي تحتلها روسيا.
وكتب باليتسكي يوم الجمعة على Telegram: "قررت أولا إخلاء الأطفال مع آبائهم وكبار السن والمعاقين ومرضى المؤسسات الطبية من نيران العدو ونقلهم من مناطق الخطوط الأمامية إلى عمق المنطقة.. هذا إجراء ضروري لضمان سلامة سكان مناطق خط المواجهة".
وأضاف أن الأطفال سيتمكنون من البقاء في المدرسة بمجرد إجلائهم، وسيحصل الأشخاص الذين تم إجلاؤهم على سكن وطعام و"مدفوعات مقطوعة".
وتعتبر عمليات الإجلاء أحدث خطوة اتخذها المسؤولون الروس لتعزيز سيطرتهم على الأجزاء المحتلة من أوكرانيا قبل هجوم أوكراني محتمل لاستعادة الأراضي المفقودة. كما حث المسؤولون السكان على أخذ جوازات سفر روسية؛ يستجوب الضباط الأشخاص في الحافلات العامة البعيدين عن المنزل.
كما قام مسؤولون روس بإجلاء المدنيين من مدينة خيرسون العام الماضي قبل انسحاب القوات الروسية من المدينة.
وقال معهد "دراسة الحرب"، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن، إن إجلاء المدنيين من مناطق الخطوط الأمامية من المحتمل أن يكون مصمما أيضا لتمهيد الطريق للقوات الروسية لإجراء انسحاب محكوم.
وأضاف "تشير مواقع هذه المستوطنات [لتي يتم إخلاؤها حتى الآن من الخطوط الأمامية الحالية إلى أن القوات الروسية تخطط لإجراء انسحاب محكوم ومقاتل من مواقعها الحالية إلى خط دفاع مُعد بدلاً من محاولة الحفاظ على خط التماس الحالي في حدث هجوم مضاد أوكراني محتمل".