حددت وزارة البيئة والمياه والزراعة فترة زمنية لا تقل عن عامين للسماح للموردين الذين ثبتت إصابة إرسالياتهم السمكية بالأمراض المعدية عند استقبالها في المحجر الأولي بتقديم طلب جديد للاستيراد يتم خلالها التأكد من التوافق مع ضوابط عمليات الاستيراد مرة أخرى، كما يمكن للموردين الملتزمين بضوابط الاستيراد تحديث تصريح الاستيراد للمورد تلقائياً إذا كان هناك ما لا يقل عن 4 إرساليات تم إدخالها في السنة وكانت الشهادات الصحية الصادرة لها من الحجر الصحي سلبية لمسببات الأمراض لمدة عامين كاملين. ووضعت الوزارة من خلال مشروع الأمن الحيوي لاستزراع الأسماك في المملكة العربية السعودية استراتيجية للأمن الحيوي يضم مزيجا من التدابير الخاصة بالتخلص من المسببات المرضية الوافدة من الخارج، والسيطرة على انتشار المسببات المرضية داخل المنطقة، إضافة إلى إدارة ورعاية صحة الأسماك.

ضوابط استيراد الأسماك

ووضعت الوزارة عددا من الضوابط لاستيراد الأحياء السمكية في المملكة، التي تخضع للتحديث الدوري كل عام، إضافة إلى الضوابط الأخرى التي وضعتها الإدارة العامة للثروة السمكية بوزارة البيئة والمياه والزراعة وهي الجهة التي تقوم بالمتابعة والتحقق من إجراء تدقيق الأمن الحيوي للشركات المعتمدة من قبل فريق فني من الوزارة مع خبير في أمراض الأسماك للتأكد من قدراتها الفنية، ثم اختيار الأفضل حسب متطلبات المملكة، ويجب إجراء التدقيق مرة واحدة على الأقل كل عامين للتحقق من الحالة الصحية للمورد، وإذا رغبت أي شركة في استيراد أحياء سمكية من شركة أو مفرخ غير معتمد في هذه الضوابط، في هذه الحالة؛ يجب على المستورد تقديم طلب إلى الإدارة العامة للثروة السمكية بوزارة البيئة والمياه والزراعة لإجراء تقييم أولي، وبعد ذلك يتم إجراء تدقيق للأمن الحيوي مع ممثلين من وزارة البيئة والمياه والزراعة وخبير أمراض الأسماك، إذا نجحت المراجعة والتدقيق يتم منح إذن الاستيراد، كما يجب جمع عينات من كل دفعة قبل الشحن، حيث يقوم فريق تدقيق الأمن الحيوي باختيار المختبرات في البلدان المصدرة للأحياء المائية أو البلدان المجاورة لها، وإرفاق نتائج التحاليل بوثائق الإرسالية.


الأمن الحيوي

وترتبط مخاطر الأمن الحيوي الرئيسية بعديد من الجوانب المتعلقة بالعمليات الإنتاجية، فمن جانب الأسماك هناك عوامل متعلقة بالإدخال، والنقل بين المناطق، والحصاد. ومن جانب المياه هناك عوامل متعلقة بالمياه المستخدمة ومعالجتها. هذا إضافة إلى الجوانب المتعلقة بمراقبة الأغذية الحية ومراقبة جودة الأعلاف، وكذلك البنية التحتية والمعدات التي تكون ملامسة بصورة مباشرة لمياه الاستزراع والأسماك.

وعينت الوزارة فريقا مؤهلا ومتخصصا من المتخصصين في تربية الأحياء المائية وخبراء في صحة الأحياء المائية تحت إشراف الإدارة العامة للثروة السمكية بوزارة البيئة والمياه والزراعة لدعم صناعة الاستزراع السمكي، وتطبيق إجراءات الأمن الحيوي، وتنفيذ برنامج المراقبة الوطني الذي يغطي جميع مراحل الإنتاج لجميع أمراض الأسماك المستوطنة وبعض أمراض الأسماك الوافدة ذات الأهمية الاقتصادية للمملكة العربية السعودية، كما يعتبر هذا الفريق مسؤولاً أيضًا عن إجراء عمليات تدقيق الأمن الحيوي لمنشآت ومرافق الإنتاج بطريقة منتظمة للتحقق من امتثال تلك المنشآت والمرافق لمعايير الأمن الحيوي الوطنية ومن الأمور ذات الأهمية القصوى، امتداد اختصاصات هذا الفريق لدعم حالات الطوارئ وتفشي الأمراض والأوبئة كلما لزم الأمر.