كشف رئيس رابطة ملاك الماعز القزم في السعودية سلمان الحفيتي لـ«الوطن»، أمس، معدل حجم المبيعات الإجمالية لسوق الماعز القزم في السعودية سنويًا، الذي يصل إلى 4 ملايين ريال، وتشير البيانات الإحصائية إلى أن العدد التقديري للماعز القزم في السعودية 2500 رأس، ويتم استيرادها من الكويت، والإمارات، وأصولها من أمريكا وبعض دول أوروبا، والسعودية، تصدر كميات محدودة جدًا إلى بعض دول الخليج، وبعض الدول العربية. مجدية ماليًا

أشار الحفيتي إلى أن أكثر الأمراض إصابة للماعز القزم في السعودية، رئوي دموي معوي «طاعون المجترات»، وأن تكاليف العلاج البيطري للماعز القزم في السعودية، غير مكلفة، ومنخفضة التكلفة، أسوة بأنواع وأصناف الماعز الأخرى، مؤكدًا أن تربية الماعز القزم، مجدية ماليًا، إذ إنها اقتصاديه بالأعلاف، وتستهلك ربع الكمية، التي تستهلكها الأصناف الأخرى من الماعز، وقد يتم بيعه بالأسبوع الأول بـ1500 ريال، ولم يكلف أعلافاً نهائياً تحت رعاية أمه، بينما الماعز الآخر، يتم تعليفه وتربيته لمدة 6 أشهر، ويتم بيعه من 600 و800 ريال، وهو ما يؤكد أفضليته اقتصاديًا للمربي.

50 ألف ريال حدا أعلى

استعرض الحفيتي، أسعار الماعز القزم في السعودية في وقتنا الحالي تحديدًا، في 3 مراحل عمرية مختلفة، وهي على النحو التالي:

* السعر عند الولادة تحت سن شهر واحد: من 1500 ريال إلى 8 آلاف، ويختلف الذكر عن الأنثى.

* السعر بعد بلوغه 6 أشهر: من 5 آلاف إلى 50 ألفا، ويختلف الذكر عن الأنثى

* السعر حتى بلوغه 24 شهرًا: من 5 آلاف إلى 50 ألفا، يختلف الذكر عن الأنثى.

أضاف أن القيمة التقديرية الشهرية لتكلفة تربيته ومعيشته، تبلغ باليوم من 3 إلى 4 ريالات شاملة المعيشة، والعلاج بالشهر معدل من 90 إلى 100 ريال للرأس.

جمعية أو رابطة

إلى ذلك، أكد بدر البخيتان «أحد كبار مربي الماعز أن هناك توجها لتأسيس جمعية متخصصة للمهتمين بتربية الماعز القزم في الأحساء، أو تأسيس رابطة خلال الأيام القليلة المقبلة، ويجري حاليًا تنسيقًا من المربين والمهتمين مع الجهات ذات العلاقة»، مبينًا أن في الأحساء نحو 110 مربين ومهتمين بالماعز القزم، ويمتلكون مواقع لتربيتها، تسمى «مراح»، والعمل على زيادة أعداد المربين في الأحساء.

أسواق متخصصة

أبان البخيتان أن هناك توسعًا كبيرًا في تربية الماعز القزم في الأحساء، وتبادل الأفكار والمعلومات في ما بينهم، كوسيلة تثقيفية تنتقل من كبار المربين إلى صغار المربين، والمبتدئين في التربية، مشيرًا إلى أن كثيرا في الأحساء، تحولوا في تربيتهم من الحيوانات الأليفة (الكلاب، القطط) إلى الماعز القزم، لاعتبارات عدة من بينها: صغر الحجم، خلوه من الأمراض، لا مخاطر فيه على الأطفال، عدم تسببه بأمراض الحساسية والأمراض الأخرى، استئناس اللعب مع الأطفال، احتياجه إلى موقع صغير، علاوة على هناك حركة بيع وشراء وتداول كبيرة في التجمعات بين المربين والمهتمين، والزيارات لأمرح المربين، والمزادات والملتقيات الشهرية في المزارع (حضوريًا، وعن بعد)، متوقعًا أن تشهد الفترة المقبلة، إطلاق أسواق وحظائر متخصصة لبيع الماعز القزم في مختلف مناطق المملكة.

التركيز على الألوان الفاتحة

وأشار البخيتان إلى أنه في أمرح الأحساء، تنتشر 3 أنواع للماعز القزم، وهي: الأمريكي، الألماني، والتشيكي، والمربين في الأحساء، يقومون بتحسين الإنتاج مع التركيز على الألوان الفاتحة، بدلا من السواد والاحمرار، وذلك بتهجين الماعز القزم الأمريكي الذي يمتاز ببنية قوية، مع الماعز القزم الألماني والتشيكي اللذين يمتازان بألوان فاتحة، ومن خلال هذا التهجين إنتاج ماعز قزم قوي ولون فاتح، لافتًا إلى أن هناك اهتمامًا ملحوظًا من الجهات الحكومية ذات العلاقة، وتنفيذ عديد من المسابقات والتشجيع على الاقتناء.