لم يكتف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب بكونه أول رئيس يتم عزله مرتين، ولكن هل سيخسر لقب «تفلون دون»، الذي يُلقب به منذ فترة طويلة، عندما يمثل أمام قاض الأسبوع المقبل للمحاكمة في قاعة محكمة في نيويورك، ولن تكون هذه هي المرة الأولى التي يواجه فيها رئيس أمريكي سابق اتهامات جنائية.

من ناحيه أخرى الكثير من اتباعه بأن ترمب سينجو ولن يتم محاسبته.

مواجهة التهم

ومن المتوقع أن يسلم ترمب، المرشح الأوفر حظًا لترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة، نفسه يوم الثلاثاء، ويواجه تهمًا من بينها جريمة جناية واحدة على الأقل تتعلق بمدفوعات مالية للنساء خلال حملته لعام 2016.

ومثل أي شخص آخر يواجه المحاكمة، سيتم حجزه وأخذ بصمات أصابعه وتصويره قبل إعطائه الفرصة للدفع بالتماس.

المشهد الذي من المؤكد أن يتكشف سوف يمثل لحظة غير مسبوقة في التاريخ الأمريكي، والتي ستظهر إن لائحة الاتهام تخترق عباءة لا تقهر بدا أنها تتبع ترمب طوال عقود قضاها في العمل والسياسة، حيث واجه مزاعم بالاحتيال والتواطؤ وسوء السلوك.

بينما يراهن الكثير على أنه سينجو كما هي عادته لأنه رجل «تفلون دون»، وهو لقب يطلق على الأشخاص، خاصة في مجال السياسة، الذين لا يمكن للانتقادات السلبية أن تشوه سمعتهم، أو أن «تلتصق» بها.

تهديدات قانونية

وقال كاتب سيرة ترمب «مايكل دانتونيو» عن لائحة الاتهام: «بالنظر إلى سجله الحافل، كنت أجد صعوبة في تخيل أنه سيُحاسب على الإطلاق».

ويعد مايكل كوهين، مساعد ترمب منذ فترة طويلة وشاهد رئيسي في القضية الذي قضى عقوبة السجن لمدة المدفوعات، لشبكة (CNN).

بالطبع، قد يكون هناك بعض الاحتفال من منتقدي ترمب سابقًا لأوانه، ولكن يمكن أن يسعى الرئيس السابق إلى جعل القاضي يرفض القضية بسرعة حتى لو تقدمت، فليس هناك ما يضمن الاقتناع.

ويُنظر إلى تكثيف التحقيقات في أتلانتا وواشنطن على أنه يحتمل أن يكون تهديدات قانونية أكثر خطورة.

ومع ذلك، فوجئ ترمب وفريقه عندما كُتبت لائحة الاتهام في نيويورك مساء الخميس، بعد تقارير إخبارية تفيد بأن هيئة المحلفين الكبرى التي نظرت في القضية قد تم تحديدها لمدة أسابيع، ومع استمرار المداولات، أصبح البعض في مدار ترمب مقتنعًا بأن القضية قد توقفت، وأنه قد لا يتم توجيه الاتهامات أبدًا.