ظهر “ثقب إكليلي” عملاق على سطح الشمس، قد يرسل رياحاً شمسية بسرعة 1,8 مليون ميل في الساعة باتجاه الأرض غدا الجمعة، ويراقب العلماء حالياً الوضع لمعرفة ما إذا كانت الرياح ستؤثر على المجال المغناطيسي للأرض والأقمار الصناعية والتكنولوجيا. وهذا هو “الثقب الإكليلي” الثاني الذي يظهر خلال أسبوع، وقال عضو قسم علوم الفيزياء الشمسية التابع لناسا أليكس يونج، لموقع “إنسايدر“: “الثقب الإكليلي الحالي، وهو الثقب الكبير في الوقت الحالي، يبلغ عرضه حوالي 300000 إلى 400000 كيلومتر. هذا ما يقرب من 20-30 كوكباً أرضياً”.

وقال الأستاذ المساعد لفيزياء الفضاء والمناخ في جامعة كوليدج لندن دانييل فيرشارين: أتوقع أن ينتج عن الثقب رياحا سريعة تجاه الأرض من ليلة الجمعة إلى صباح يوم السبت من هذا الأسبوع. وتابع: إن الرياح الشمسية يمكن أن تهب رياحًا شمسية سريعة جداً، بسرعة تزيد عن 800 كيلومتر في الثانية، أي حوالي 1,8 مليون ميل في الساعة”.

ووفقا لوكالة ناسا، تعد الثقوب الإكليلية مناطق مفتوحة مغناطيسيا وأحد مصادر الرياح الشمسية عالية السرعة، والتي بدورها يمكن أن تولد شفقا قطبيا عند خطوط العرض العليا على الأرض.



الثقوب الإكليلية

الثقوب الإكليلية شائعة إلى حد ما، لكنها تظهر عادةً باتجاه أقطاب الشمس، حيث تنفث رياحها في الفضاء. قال أستاذ فيزياء الفضاء في جامعة ريدينج ماثيو أوينز، إنه مع اقتراب الشمس من ذروة النشاط، والتي تحدث كل 11 عاماً تقريباً، فمن المرجح أن تظهر هذه الثقوب بالقرب من خط الاستواء للشمس. وأضاف “وجود هذا الكائن عند خط الاستواء يعني أننا نضمن إلى حد كبير رؤية بعض الرياح السريعة على الأرض بعد يومين من دورانها بعد خط الزوال المركزي”.