«الوطن» من خلال جولة ميدانية رصدت انتشار أشجار اللوز بمزارع جازان وأشجار الدوم المعمرة على ضفاف الأودية التي تنتج ثمار البهش والفرص وانتشار أشجار السدر بمحمية السدر في صبيا التي تنتج ثمار الكين وأشجار الردف التي تنتج ثمار الكباث وكل المحاصيل مجانية يستفيد منها الباعة الجائلون.
إقبال كبير
قال محسن خوري أحد أشهر باعة هذه الثمار الموسمية بجازان: أمارس مهنة بيع اللوز والبهش والكين والكباث وقصب السكر والفرص وجميعها موسمية وهناك إقبال كبير عليها، وأشار إلى أن مزارع جازان وصبيا أبوعريش بصفة عامة تزخر بأجود أنواع اللوز، مضيفا أن شجرة اللوز تنتج محصولها الذي يعتبر من ألذ الفواكه.
ويضيف أن اللوز فوائد كثيرة عديدة صحية جمالية كما يقول كبار السن والمختصون في الأعشاب ويشيرون إلى كثرة فوائده العلاجية، فهو غني بالعناصر المطهرة للبشرة ويساعد في علاج مشكلات الجهاز الهضمي، إذ يعد ملينا طبيعيا ومعالجا لحالات عسر الهضم، ومشاكل الكلى ويعمل بفعالية في التهابات القولون وتحريك الأمعاء لطرد السموم، ويساعد في مكافحة الديدان المعوية عند الأطفال.
أشجار مفيدة
أوضح المؤرخ والباحث الزراعي عائل الأمير لـ«الوطن» أن ثمار أو فاكهة اللوز والبهش والكين والكباث جميعها موسمية ولها أوقات محددة وتختفي بعدها وتعد أشجار اللوز الأكثر انتشارا في المملكة عامة وفي جازان خاصة وهي من الأشجار المفيد ظلها وثمارها التي تبدأ في الظهور من مطلع أبريل ويكتمل النضج في الصيف، بينما أشجار الأراك تنتشر في جازان وهي ذات فوائد كبيرة ثمارها الكباث وتبدأ ثـمرة الكباث من آخر أبريل ويستمر النضج والإنتاج والتجميع إلى نهاية يونيه تقريبًا، بينما تبدأ أشـجار الدوم في التزهيير مع نهاية أبريل وبداية مايو، ويبدأ تكوين الحبوب مع نهاية مايو وبداية يونيه، وتســتمر الثمار في النمو إلى أن تصـل مرحلة النضـج الكامل «البهش» في أكتوبر وتسـتمر فترة النضـج عدة أيام، وبعد ذلك يبدأ تصـلُّب ثمرة البهش شـيئا فشـيئا إلى أن تصـل مرحلة الجفاف، ثم ينتهي البهش في فبراير. البهـش: هو ثمر الدوم ما دام رطبًا يؤكل، وتأكله القرود، والنـاس تتناوله كنوع من التسلية.