الأهرامات المصرية التي تتربع على رمال الجيزة، هي شهادة على براعة الإنسان وعبقريته المعمارية، حيث نشأت هذه الهياكل العظيمة، لتكريم مقابر الفراعنة القدماء، وقد صمدت منذ آلاف السنين في مواجهة العوامل الطبيعية كالنحت والتعرية، حسبما ذكرته مجلة «لايف ساينس»، في 5 فبراير.

لكن على مدى آلاف السنين، تغيرت الأهرامات، بسبب عدة عوامل.

عندما شيد الفراعنة الأهرامات المصرية القديمة، سواء في الجيزة أو في أي مكان آخر، لم تكن تبدو ذات لون بني رملي كما هو الحال اليوم، بل كانت مغطاة بطبقة من الصخور الرسوبية اللامعة.


وقال محمد مجاهد، الأستاذ المساعد في المعهد التشيكي لعلم المصريات، في جامعة تشارلز في براغ، لمجلة «لايف ساينس»: «كانت جميع الأهرامات مغلفة بحجر جيري أبيض ناعم».

كان يعطي غلاف الحجر الجيري للأهرامات طبقة ناعمة مصقولة، تتلألأ باللون الأبيض الساطع تحت أشعة الشمس.

واستخدم البناة نحو 6.1 ملايين طن من الحجر الجيري، أثناء بناء الهرم الأكبر وحده في الجيزة.