تعد مهنة تربية النحل وإنتاج العسل من أبرز المهن الزراعية ومنذ عصور قديمة يتوارثها الأبناء عن الأجداد رغم مشقتها وَمتاعبها إلا أنها حظيت باهتمام ودعم حكومي كبير، بدايةً من تأهيل النحالين بالدورات والتدريب، ومنها إنشاء الأسواق وإلى عمل المهرجانات السنوية في جميع مناطق المملكة.

ودشن محافظ رجال ألمع المكلف علي عبدالله آل مسدف مهرجان العسل الثالث عشر بالحبيل، الذي يضم 50 ركنا لبيع العسل والأسر المنتجة وأركانا توعوية للجهات الحكومية المشاركة فيه.

وصف مفرح آل مخاتم، أحد المشاركين، المهنة بأنها مهنة المتاعب وشاقة وخطرة في بعض الأحيان، وتزداد صعوبتها عندما يضاف إليها عنصر الترحال، وهو ما يقوم به الكثير من النحالين الذين يتنقلون بين مناطق المملكة من مكان إلى آخر، ويشير إلى أن تربية النحل فتحت له مصدر رزق، وأن عدد خلايا النحل التي يمتلكها يشرف عليها بنفسه، ومخصصة لإنتاج العسل الطبيعي.


وأوضح نائب رئيس جمعية النحالين بمحافظة رجال ألمع مفرح أحمد الشديدي لـ«الوطن» أنه يمارس مهنة تربية النحل منذ أكثر من اثنين وثلاثين عاما، فهي مهنة الآباء والأجداد، وتمتد لسنوات برجال ألمع. وأشار إلى أن مهرجان هذا العام تميز عن المهرجانات السابقة بوجود العسل المجرى النادر وبكميات كبيرة، وأكد أن كمية العسل المحلي تقدر بعشرة أطنان.

وأكد فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة رجال ألمع أنه ومنذ انطلاق مهرجان شهد إقبالا كبيرا من الزوار لشراء منتجات العسل المتنوعة التي تزخر بها أركانه، ونشارك بخلية نحل حية وبركن توعوي عن طريقة تربية النحل والأدوات التي يستخدمها النحالين، والتأكيد على الخلية الحديثة التي هي أفضل من الخلية القديمة والتقليدية.